قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إن بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات "عادلة"، لكن ما لم تكن هذه المفاوضات تعني الاستسلام.
ولم يذكر روحاني ما هي المحادثات التي يعنيها، لكن بدا أنه يشير إلى مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحب العام الماضي من اتفاق نووي تاريخي أبرم عام 2015 مع إيران، لكنه قال إنه على استعداد لإجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية.
وقال روحاني وفقا لموقعه الرسمي: "مادمت مسؤولا عن الواجبات التنفيذية للبلاد، فنحن مستعدون تماما لإجراء مفاوضات عادلة وقانونية وصادقة لحل المشكلات".
وأضاف "لكن في الوقت نفسه لسنا مستعدين للجلوس إلى طاولة الاستسلام تحت مسمى المفاوضات
إلى ذلك، قال رئيس مكتب المرشد الأعلى الإيراني محمد محمد جلبايجاني، اليوم الأربعاء، إن بريطانيا أرسلت وسيطا إلى إيران، لبحث تحرير الناقلة التي ترفع علم بريطانيا واحتجزتها طهران في الأسبوع الماضي، وذلك وفقا للموقع الإلكتروني لوكالة تسنيم شبه الرسمية.
وتصاعد التوتر بين إيران وبريطانيا منذ احتجزت طهران الناقلة ستينا إمبيرو، وقالت إنها اصطدمت بقارب بصيد.
ولم يذكر جلبايجاني أي تفاصيل بشأن زيارة الوسيط البريطاني، لكنه أشار بنبرة ساخرة لتدخل بريطانيا أثناء الحقبة الاستعمارية في الشؤون الإيرانية.
وقالت وكالة تسنيم نقلا عنه "البلد الذي كان يعين يوما وزراء ومحامين في إيران، وصل به الحال إلى أن يرسل وسيطا يتشفع لتحرير سفينته".
وفي السياق ذاته، وفي حديث له حول احتمال مبادلة الناقلات المحتجزة بين طهران ولندن، أعرب رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، قبل يومين لوكالة "إرنا" الإيرانية، عن أمله أن تفرج بريطانيا عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق منذ الرابع من الشهر الجاري، وأن يؤدي استكمال الإجراءات القانونية في إيران إلى الإفراج عن السفينة البريطانية.