13 تشرين الثاني 21 - 11:22
90% من التراث الإفريقي وبحسب خبراء منهوب وموجود خارج القارة منذ عشرات السنين، وثمة 90 ألف قطعة فنية من بلدان إفريقية موجودة في المتاحف الفرنسية وحدها 70 ألفا منها موجود في متحف كيه برونلي وحده ومن بينها 46 ألف قطعة على الأقل وصلت خلال الحقبة الاستعمارية.
اليوم وبعد مرور اكثر من130 عاما على هذه الحقبة أعادت فرنسا إلى بنين غرب افريقيا 26 قطعة أثرية فقط مما يعرف بالكنوز الملكية لأبومي من أصل خمسة آلاف قطعة تطالب بها بنين ونهبتها القوات الاستعمارية في القرن التاسع عشر.
وقال أوريلين أغبينونسي، وزير خارجية بنين:"هناك لحظات في تاريخ أمة غيرت مجرى الأمور وهذه اللحظة التي نعيشها إنها لحظة محفورة في ذاكرتنا ، وهي لحظة مهمة".
وأكد جان ميشيل أبيمبولا، وزير الثقافة في بنين:"اليوم الذي هو يوم مجد للثقافة البنينية ، وهو يوم ابتهاج لشعب بنين ، تلقينا 26 عملاً لدينا في الشاحنات الثلاث التي لديك هناك."
تسليم فرنسا القطع الأثرية الست والعشرين لبنين جاء اثر توقيع وزيري ثقافة البلدين في قصر الإليزيه عقد نقل ملكية هذه الأعمال وبعد نحو اربعة اعوام على تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة بلاده للتراث الإفريقي ضمن مهلة خمس سنوات.
وأقرت فرنسا العام الماضي قانونا يلحظ عدم قابلية التصرف بأعمال متأتية من عمليات نهب موصوفة ما يسمح بإعادتها إلى بلدانها الأصلية..ومنذ العام 2019 قدمت إضافة إلى بنين ستة بلدان هي السنغال وساحل العاج وإثيوبيا وتشاد ومالي ومدغشقر طلبات لاستعادة تراثها.
رئيس بنين باتريس تالون:"عزيزي الرئيس توافقني على أن استعادة 26 عملًا فنيًا ليست سوى خطوة في عملية طموحة للمساواة واستعادة التراث التذكاري الذي تم ابتزازه من أراضي مملكة بنين من قبل فرنسا".
وتتكون القصور الملكية في أبومية المدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي في أفريقيا من 12 قصرًا موزعة على مساحة 40 هكتارا في قلب مدينة أبومية في بنين وتأسست مملكة داهومي في عام 1625 على يد شعب فون الذين طوروها إلى إمبراطورية عسكرية وتجارية قوية هيمنت على تجارة العبيد مع الأوروبيين حتى أواخر القرن التاسع عشر.