انخفضت حدَّة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة وفرنسا، أمس الإثنين، بعدما أعلن الرئيس الفرنسيّ مانويل ماكرون أنّه أجرى مناقشة "رائعة" حول الرسوم الجمركية مع نظيره دونالد ترامب.
وقال إنَّ البلدين سيعملان سوياً لتفادي حرب رسوم جمركيّة كتلك التي اندلعت بين الصين والولايات المتحدة، بعدما هدّد ترامب بذلك العام الماضي، رداً على ضريبة تعتزم باريس فرضها على شركات تكنولوجية أميركية عملاقة.
وقال مصدر دبلوماسيّ فرنسيّ لوكالة "رويترز" للأنباء إنَّ ماكرون وترامب اتفقا على التراجع عن حرب محتملة للرسوم الجمركية حتى نهاية العام، ومواصلة المفاوضات في منظَّمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الضريبة الرقميّة أثناء تلك الفترة.
وأضاف المصدر: "هما اتفقا على إعطاء فرصة للمفاوضات حتى نهاية العام... أثناء تلك الفترة، لن يكون هناك تصعيد للرسوم الجمركية".
وقرَّرت فرنسا في تموز/ يوليو 2019 تطبيق ضريبة بنسبة ثلاثة في المئة على دخل الخدمات الرقمية الّذي تحقّقه في فرنسا شركات تزيد إيراداتها على 25 مليون يورو في فرنسا، و750 مليون يورو حول العالم. وهدَّدت واشنطن بفرض ضرائب على منتجات فرنسية رداً على تلك الضريبة.
وقالت السّلطات الفرنسيّة مراراً إنّ أيّ اتفاقية دولية بشأن الضريبة الرقمية يتمّ التوصّل إليها في إطار منظَّمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستحلّ على الفور محلّ الضريبة الفرنسية.