اضطرّ العدوّ الصهيوني إلى حفر طرق التفافيّة والابتعاد كلياً عن نظر المقاومة عند الحدود مع لبنان بعد أن أثبتت قدرتها على استغلال الثغرات، كما حصل في "عملية أفيفيم".
وقد دفعت عملية "أفيفيم" الأخيرة التي استهدفت فيها المقاومة الإسلامية آلية صهيونية عند أطراف المستوطنة الاحتلال إلى استخلاص العبر واللجوء إلى حفر طرقات التفافية لحماية تحركات الجنود والآليات، في إقرار بفشل كل الإجراءات والتعليمات التي كانت تصدر أثناء التصعيد مع المقاومة التي استفادت في كلّ مرة من إحدى الثغرات لتوجيه ضرباتها وإقفال الحساب مع الاحتلال.
وفي السياق، قالت القناة 11 الصهيونية: "على الرغم من الهدوء النسبي على الحدود، فإنَّ الجيش الإسرائيلي يواصل تغيير الطبيعة الجغرافية على امتداد الحدود، وذلك استعداداً للمواجهة المقبلة".
وقال الضابط في لواء حيرام في قوات العدو تامر سابيتي: "ما يمثّل تحدياً أمامنا هنا هو التعرجات والصخور القاسية في البيئة الشمالية".
وذكَّر الإعلام الصهيوني بالمناورات الأخيرة التي أجراها العدوّ داخل الحدود لمواجهة مقاتلي حزب الله في الجليل، مع إقرار ضباط في قوات الاحتلال بتفوّق قادة المقاومة على المستوى الميداني مقابل الضباط الصهاينة.
من جهته، قال ضابط جيولوجي برتبة مقدم في القيادة الشمالية للعدوّ: "بالنّسبة إليهم الموضوع أكثر سهولة، فهم يعيشون على الأرض، والقادة لدى حزب الله موجودون منذ سنوات طويلة، وهم يعيشون داخل قراهم ويعرفونها جيداً، ويعلمون أكثر مني كيف تبدو الأرض وكيف سيتصرَّفون".
بدوره، قال المحلّل العسكريّ الصهيونيّ ألون بن دافيد: "الجيش الإسرائيلي أجرى مناورة في الشمال لمواجهة قوات حزب الله التي ستدخل إلى الجليل، وهذا سيناريو واقعي جداً".
وأكَّدت القناة الحادية عشرة الصّهيونيّة أنَّ الاحتلال يستخلص العبر عند الحدود مع لبنان، ويتّخذ إجراءات لكشف الأنفاق، ويقوم بحفر الطرق الخلفية استعداداً لمواجهة مخطَّط حزب الله بنقل المعركة المقبلة إلى داخل الكيان الصّهيونيّ، وفق القناة الصهيونيَّة.