يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب موعدين نهائيين في الكونغرس مع استعداد الديمقراطيين لتحويل بؤرة تركيز تحقيق المساءلة بعيداً عن تقصّي الحقائق إلى بحث توجيه اتهامات محتملة بسوء التصرف بسبب تعاملاته مع أوكرانيا.
وأعطت اللجنة القضائية في مجلس النواب التي يقودها الديمقراطيون، والمكلَّفة ببحث الاتهامات المعروفة باسم مواد المساءلة، الرئيس، مهلة حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الواحدة فجراً)، لتحديد ما إذا كان هو الذي سيحضر جلسة مساءلة الأربعاء أو مستشاره القانوني.
وستكون هذه الجلسة الأولى ضمن إجراءات يتوقّع أن تشهدها اللجنة، التي ستستمع إلى شهادة عن عملية المساءلة، وفقاً لما هو منصوص عليه في الدستور الأميركي من لجنة من الخبراء القانونيين لم يكشف بعد عن هوياتهم.
ويعدّ عقد جلسات أمام اللجنة المسؤولة عن صياغة أيّ اتهامات رسمية قد توجه لترامب خطوة مهمة نحو احتمال توجيه اتهامات.
ولم تحدد رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بعد ما إذا كان يتعيَّن مساءلة الرئيس الجمهوري رسمياً، لكنها دعت، في خطاب لأنصارها الأسبوع الماضي، إلى أن يحاسب الرئيس على ما قام به.
ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات، ووصف تحقيق المساءلة بأنَّه حملة اضطهاد تهدف إلى عزل رئيس منتخب بشكل ديمقراطي. ولم يحدد البيت الأبيض بعد ما إذا كان سيشارك في إجراءات اللجنة القضائية لمجلس النواب.
وحدَّد رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب، جيرولد نادلر، كذلك موعداً نهائياً في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش) الجمعة، ليحدّد ترامب ما إذا كان سيتقدَّم بالدفاع خلال إجراءات متوقعة الأسبوع المقبل لبحث أدلة الإدانة.
ومن المقرّر أن تصدر ثلاث لجان تحقيق تقودها لجنة المخابرات في مجلس النواب تقريراً رسمياً بالأدلة هذا الأسبوع، بعد أن يعود المشرعون إلى الكونغرس يوم الثلاثاء من عطلة عيد الشكر. وسيحدّد التقرير الأدلة التي جمعها المشرعون من أعضاء اللجنة، إلى جانب المشرعين من لجنة الشؤون الخارجية ولجنة المراقبة.
وينظر محقّقو الكونغرس فيما إذا كان ترامب قد استغل سلطاته بالضَّغط على أوكرانيا لفتح تحقيقات مع جو بايدن، نائب الرئيس السابق والسياسي الديمقراطي الذي يخوض الانتخابات لمنافسته على الرئاسة في 2020، كما يبحثون نظرية مؤامرة تفيد بأنّ أوكرانيا وليس روسيا هي التي تدخَّلت في انتخابات الرئاسة الأميركية في العام 2016.