أطلقت ثلاث قذائف صاروخية على الأقل من منطقة بيت حانون، شمالي قطاع غزة، على المستوطنات الصهيونية المحاذية للقطاع، مساء أمس الأحد، وسط أنباء تفيد بتفعيل منظومة "القبة الحديدية"، في ظل حالة من "الهلع" شهدتها المنطقة المعروفة داخل الكيان بـ"غلاف غزة".
وقال جيش الإحتلال في بيان مقتضب، إنه رصد إطلاق ثلاث قذائف صاروخية من قطاع غزة، مضيفًا أن منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي نجحت باعتراض قذيفتين. فيما سقطت القذيفة الثالثة في منطقة مفتوحة قرب شارع (34).
وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن قذيفة أطلقت من القطاع انفجرت في منطقة مفتوحة قرب أحد الكيبوتسات، في "غلاف غزة".
وذكرت "نجمة داوود الحمراء" في بيان صدر عنها، أن طواقمها قدمت العلاج اللازم لمستوطنة صهيونية في سديروت سقطت أثناء جريها نحو الملجأ القريب، فيما قدمت العلاج لـ6 مصابين آخرين بـ"الهلع".
وأعلن مستشفى "برزيلاي" في عسقلان أن حادث طرق وقع من جراء ارتباك السائقين بعد سماع دوي الانفجارات وصافرات الإنذار، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، بجراح تتراوح بين "المتوسطة والطفيفة".
ولفتت المصادر إلى أن إطلاق الصواريخ تم من منطقة بيت حانون شمالي غزة. وأضافت أن هذه تعتبر المرة الثالثة التي يتم فيها إطلاق صواريخ من تلك المنطقة، باتجاه المستوطنات الصهيونية المحاذية.
وأضافت أن قذيفة سقطت في شارع (34) المؤدي إلى كيبوتس "إيرز" في المنطقة الواصلة بين عسقلان و"سديروت"، ما أسفر عن اندلاع حريق في المكان، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وأفادت هيئة البث العبريأن صاروخا سقط في سديروت؛ ما أدى إلى اندلاع حريق بأحد الطرق الرئيسية، دون ذكر تفاصيل بشأن الأضرار التي تسبب فيها.
كما تم إلغاء مهرجان في سديروت، إضافة إلى فرار مئات المستوطنين إلى الملاجئ، حسب القناة ذاتها.
ويعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، يوم غد الإثنين، جلسة طارئة في أعقاب التطورات الأخيرة في غزة، والعدوان الصهيوني الليلة الماضية، على مواقع في سورية، في ظل التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، مساء أمس
ودوت صافرات الإنذار، في محيط قطاع غزة، وتحديدا في "سديروت" والمجلس الاستيطاني "سدوت هنيغيف"، محذرة من احتمال إطلاق قذيفة صاروخية أو أكثر من قطاع غزة باتجاه جنوب البلاد.
وتزامن إطلاق الصواريخ مع إقامة حفل مفتوح في "سديروت"، ما تسبب بحالة رعب وهلع في المستوطنة عند سماع دوي صافرات الإنذار والانفجارات الصادرة عن اعتراض القذائف الغزيّة.
وأظهرت أشرطة التسجيل التي تداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حالة الهلع التي أصابت سكان سديروت من جراء إطلاق القذائف، حيث تدافعوا خلال جري العشرات للاختباء في الملاجئ القريبة.