أعلنت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية للأنباء نقلا عن السلطات المصرية ووزارة الآثار ان السلطات المصرية معنية شرعت بأول عملية ترميم لتابوت الفرعون الشهير توت عنخ أمون والمغطى بالذهب، قبيل افتتاح البلاد للمتحف الكبير الجديد العام المقبل. وقال وزير الآثار، خالد العناني، في تصريح له أمس الأحد إن العمل على التابوت الخارجي المذهب المصنوع من الخشب، سيستغرق ثمانية أشهر على الأقل، مبينا أن حالة الحفظ كانت "سيئة للغاية". وفسر العناني سوء حالة الحفظ بأن "لم يخضع للترميم مطلقا منذ عام 1922، عندما اكتشف الأثري البريطاني هوارد كارتر المقبرة التي كانت سليمة تماما، وكنوز الملك بداخلها". وظل النعش في المقبرة حتى تموز/ يوليو الماضي، عندما نقل للمتحف المصري الكبير الجديد الذي يبنى قرب أهرامات الجيزة. أما الدكتور عيسى زيدان مدير الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير، أفاد بإن رحلة تابوت الملك توت عنخ آمون من الأقصر إلى المتحف المصرى الكبير استغرقت حوالى 16 ساعة وسط إجراءات أمنية مشددة. وأضاف فى تصريحات صحفية، أنه بمجرد وصول التابوت إلى مركز الترميم تم وضعه فى غرفة العزل لمدة 7 أيام وبعد ذلك بدأت عملية التعقيم. ولفت إلى أنه فى البداية خلال العمل على رفع التابوت الخاص لاحظ فريق من المرممين من خلال الفحص المبدئى للتابوت، إلى أنه يعانى من ضعف شديد فى طبقات الجص المذهبة ويوجد به بعض الشروخ فى الغطاء والقاعدة. وأوضح أن فريق العمل قام بعد ذلك بعمل الترميم الأولى للتابوت والمتمثل فى تثبيت وتقوية القشور الضعيفة وتدعيم الشروخ باستخدام الورق اليابانى، وهو الأمر الذى يمثل حماية للتابوت أثناء أعمال التغليف. وأشار إلى أن الفريق حرص على استخدام مواد تمتص الرطوبة النسبية عند ارتفاعه على الحد المسموح به، متابعا أنه تم استخدام أجهزة لقياس درجتى الحرارة والرطوبة خلال عملية النقل. وتابع أنه تم الاستعانة أيضا بوحدات مضادة للاهتزازات لحماية التابوت أثناء أعمال النقل من الأقصر إلى المتحف المصرى الكبير. وتولى توت عنخ أمون العرش وهو في التاسعة وحتى وفاته في سن الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة.