اكتسحت اللعبة الأكثر شعبية في العالم مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك/ إنستغرام) على نحوٍ واضح خلال الفترة التي أقيمت فيها بطولة كأس العالم في روسيا 2018، فقد أعلنت شركة «فايسبوك» أنَّ 655 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم قد تفاعلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال عرض مباريات المونديال الروسي. رقمٌ كبير يعطي فكرة عن مدى أهميّة هذا الحدث الكروي الكبير بالنسبة إلى الناس والمتابعين.
كأس العالم بطولة يتابعها العالم أجمع، إن كان خلف شاشات التلفزيون أو على الهواتف الذكية، أو حتّى على المدرّجات. وعن هذه النسبة، قالت شركة «فايسبوك» إن هناك 383 مليون شخص قد تفاعل خلال مباريات كأس العالم على «فايسبوك»، بينما يوجد 272 مليوناً آخرين تفاعلوا على موقع التواصل الاجتماعي التابع لشركة «فايسبوك»، «إنستغرام»، خلال الفترة ما بين 14 حزيران/ يونيو و15 تموز/ يوليو الحالي، أي في فترة كأس العالم.
ولفتت الشركة إلى أنَّ رياضة كرة القدم تحظى باهتمامٍ أكثر بثلاثة أضعاف من باقي الرياضات الأخرى، ما يدلّ على أهميّة كرة القدم وشعبيتها العالية بين الناس والسكّان. وذكرت الشركة أيضاً أكثر اللاعبين الَّذين فتحت نقاشات تدور حول أسمائهم بالترتيب هم كل من: «الأرجنتيني ليونيل ميسي، البرازيلي نيمار، البرتغالي كريستيانو رونالدو، فيليبي كوتينيو من البرزيل، وأخيراً المصري محمد صلاح».
أمّا بالنّسبة إلى أكثر 5 منتخبات، فقد لاقت تفاعلاً ونقاشات بين المستخدمين لمواقع التواصل، وكانت توالياً: «البرازيل والأرجنتين وفرنسا وروسيا والمكسيك».
وعلى المدرّجات، كان الأمر مفاجئآً، إذ جاءت بيانات اللجنة التنظيمية على عكس ما كان ربما يتوقّعه الكثيرون من المتابعين، حيث تصدَّرت الجماهير الصينية القائمة بأكثر الجماهير حضوراً في المدرّجات خلف الجماهير الروسية..
ويأتي خلف الصينيين جماهير منتخب الولايات المتحدة الأميركية، الذين سافروا إلى روسيا لمتابعة كأس العالم، بالرغم من أنَّ بلديهما لم يشاركا في كأس العالم الحالية من الأساس. وقد بلغ عدد المشجّعين الصينيين 67 ألفاً، والأميركيين 52 ألفاً، ثم يأتي خلفهم المشجعون المكسيكيون في المركز الثالث بـ44 ألف مشجّع مكسيكي.
وقد ضمَّت قائمة العشرة الأوائل من حيث الحضور الجماهيري، منتخبين أوروبيين فقط: وهما ألمانيا 29 ألفاً، وبريطانيا بـ30 ألف مشجّع (رغم التوتر بين بلادهم وروسيا). وأشارت اللجنة التنظيمية إلى أنها وزّعت 12 ألف بطاقة هوية مشجع إضافية على الجماهير الإنكليزية، بعد تأهّل منتخب «الأسود الثلاثة» لمباراة نصف النهائي.