ارتفعت حصيلة الانفجارات الثلاثة التي هزَّت العاصمة الأفغانية كابول صباح أمس الخميس إلى أكثر من 50 ضحيةً بين قتيل وجريح. وقد ندَّد الرئيس أشرف غني بالاعتداءات، مؤكّداً أن طالبان لن تستطيع تحقيق مكاسب في مفاوضات السلام.
وأشار المتحدّث باسم وزارة الصحّة إلى أنّ "عدد الجرحى جراء تفجيرات كابول ارتفع إلى 41 شخصاً، وعدد القتلى بلغ 10". وأوضح مايار، عبر حسابه على تويتر، أنّ بين القتلى 5 سيدات وطفلاً.
وشهدت العاصمة الأفغانية 3 انفجارات؛ اثنين منها ناجمين عن هجومين انتحاريين. وفي الحادثة الأولى، فجَّر انتحاريّ على متن دراجة نارية نفسه قرب حافلة تقلّ موظفين في وزارة المناجم، ثم تبع ذلك انفجار ثانٍ في المكان ذاته. وأعلنت وزارة المناجم مصرع 6 وإصابة 12 من موظفيها في الهجوم.
وسبق ذلك هجوم بسيارة مفخّخة في الدائرة التاسعة في كابول، تبنّته حركة طالبان، لدى مرور رتل للقوات الأجنبية في المنطقة. في السياق ذاته، أعلنت السلطات المحلية في ولاية ننغرهار مقتل 7 مدنيين، جميعهم من النساء والأطفال، بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور شاحنة صغيرة في مديرية "خوغياني".
من جهته، ندَّد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالاعتداءات في كابول وننغرهار، والَّتي راح ضحيّتها نساء وأطفال وعدد من عمال التنظيف في بلدية كابول. ونقل بيان للرئاسة الأفغانية عن غني قوله إنّ "طالبان تفاوض من طرف، وترتكب مثل هذه الأعمال الشنيعة والجرائم ضد الإنسانية من طرف آخر، لكنَّهم يجب أن يدركوا أنهم لن يستطيعوا تحقيق مكاسب في مفاوضات السلام أو التخلّص من اشمئزاز شعبنا وكراهيته".
ويأتي التّصعيد الأمنيّ في أفغانستان بعد ساعات من إعلان وصول رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد إلى كابول. ومن المقرّر أن يلتقي الجنرال الأميركيّ القادة الأفغان وقيادات قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان لبحث التطوّرات الأمنيّة والسياسيّة في البلاد.