بلغت قيمة فاتورة السكن والنقل الخاصة بزيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى بريطانيا في الفترة بين 3 و5 حزيران/ يونيو رقماً خيالياً.
وكان ترامب والسيدة الأولى ميلانيا وأبناؤه الأربعة وحاشيته الضخمة قاموا بزيارة رسمية إلى بريطانيا وأيرلندا، ثم وصلوا، الخميس، إلى فرنسا للمشاركة في الذكرى الـ75 للإنزال في نورماندي.
ونقلت مجلّة "نيوزويك" الأميركية عن سجلّات اطّلع عليها موقع "سكوتسمان" الاسكتلندي، أنَّ تكلفة الزيارة الرسمية إلى بريطانيا بلغت 3 ملايين ونصف المليون دولار.
وأظهرت أوامر الشراء والتسليم التي اطَّلع عليها موقع "سكوتسمان" مقدار ما ينفقه دافع الضرائب الأميركي على هذه الجولة الرئاسية، فقد اتخذ المرافقون للرئيس بعضاً من أكثر فنادق تميزاً في لندن مقراً لإقامتهم، خلال الرحلة التي استغرقت ثلاثة أيام إلى بريطانيا.
وذكر الموقع كيف أبرمت وزارة الخارجية الأميركية عقوداً بقيمة 1.223.230 دولاراً لإقامة كبار الشخصيات في أحد الفنادق، إلى جانب عقود لإقامة مرافقين آخرين في فنادق مختلفة.
ويُضاف إلى ذلك تكلفة طيران الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، وهي من طراز بوينغ 747، وتبلغ 142.380 دولاراً في الساعة، ما يجعل تكلفة الرحلة لمدة 7 ساعات ونصف الساعة من واشنطن إلى لندن حوالى مليون دولار، وفقاً لموقع "كوارتز" الأميركي.
وفي الوقت نفسه، زار ترامب لليلة واحدة أيرلندا، والتقى رئيس وزراء البلاد، ليو فارادكار، في شانون.
وذكرت صحيفة الإندبندنت أنَّ هذه الفترة القصيرة من الإقامة كلّفت حوالى 11.25 مليون دولار، الأمر الذي لم تؤكّده مصادر أخرى.
وفي المقابل، أشارت صحيفة الميرور البريطانية إلى أنَّ دافع الضرائب البريطاني سيتحمَّل التكلفة الأكبر لزيارة ترامب، حيث تحملت المملكة المتحدة حوالى 50 مليون دولار بسبب التدابير الأمنية للزيارة الرئاسية.
ورافق ترامب في زيارته أبناؤه الأربعة (دونالد جونيور وإريك وإيفانكا وتيفاني)، ما زاد بشكل كبير من تكاليف الأمن.
وذكرت الصَّحيفة أنَّ "الفاتورة شملت أيضاً حماية حاشية ترامب، البالغ قوامها ألف شخص، إضافةً إلى حراسة ما يقدّر بنحو 250 ألف محتجّ خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج على الزيارة".