عثر على الفتيان الاثني عشر العالقين منذ تسعة أيام مع مدربهم لكرة القدم في كهف غمرته المياه في تايلند "سالمين"، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة مساء أمس، الإثنين، إلا أنه اتضح أن عملية الإنقاذ معقدة جدا، وتستغرق بضعة شهور.
وقال حاكم منطقة شيانغ راي، نارونغساك أوسوتاناكورن، وسط صيحات فرح من المسعفين والصحافيين "عثرنا عليهم سالمين".
وقال حاكم الإقليم إن فرق إنقاذ عثرت على 12 صبيا مفقودا ومدربهم داخل كهف وهناك "مؤشرات على أنهم على قيد الحياة" بعد تسعة أيام من فقدانهم.
وقال الحاكم نارونجساك أوسوتاناكورن للصحفيين "القوات الخاصة بالبحرية التايلاندية عثرت على الثلاثة عشر جميعا وهناك مؤشرات على أنهم على قيد الحياة".
وكانت قد بدأت عملية بحث دولية منذ أن اختفت المجموعة داخل كهف تام لوانغ.
وفي الأثناء، سيبقى عناصر إنقاذ مع الفتيان في الكهف ريثما يستعيدون عافيتهم لاجتياز المسافة التي تفصلهم عن المخرج الممتد على أكثر من ثلاثة كيلومترات والذي تغمر المياه أجزاء منها.
وصرّح نارونغساك أوسوتاناكورن "سوف نقدّم لهم الطعام لكننا لسنا أكيدين أنه في وسعهم تناوله لأنهم لم يتناولوا شيئا منذ فترة طويلة. وسوف نوفد إليهم طبيبا".
ونقل عن خبير في الكهوف قوله إن عملية الإنقاذ قد تستغرق شهورا، ولذلك تقرر تزويدهم بطعام يكفي لأربعة شهور.
وقال خبراء إن محاولات إنقاذ الأطفال قد تكون خطيرة جدا لهم وللمنقذين، بسبب الظروف، علاوة على كونهم لا يجيدون السباحة والغطس، ولا يمكن إنقاذهم قبل ذلك. وبحسبهم فإن الإمكانية الأفضل هي إبقاؤهم هناك حاليا، وتزويدهم بما يحتاجونه من تدفئة وهواء نقي ومياه للشرب وطعام وعتاد طبي.
وكان قد عثر عليهم يجلسون على مرتفع صخري داخل الكهف في باطن الأرض بعد أن غمرته مياه الفيضانات، وذلك من قبل غواصين بريطانيين.
وقال قائد الأسطول التايلندي إنه سيجري العمل على تدريب الأطفال على الغوص، بينما تستمر عمليات سحب المياه من الكهف الأمر الذي يستغرق شهورا. كما بدأت السلطات بتركيب خطوط هواتف داخل الكهف كي يتمكنوا من الحديث مع ذويهم.
وعلم أنه تم إرسال فريق طبي إلى المكان، وتبين أن حالتهم الصحية جيدة.