قالت السلطات في الهند وبنغلادش إنَّ سيولاً نتجت من أمطار موسمية غزيرة في جنوب آسيا تسبَّبت في مقتل العشرات وتشريد أكثر من مليون شخص، معظمهم في شمال شرق الهند وبنغلادش.
وقد فاض نهر براهمابوترا الّذي يجري من جبال الهيمالايا إلى الهند ثم يمر عبر بنغلادش، على ضفتيه، ليغمر أكثر من 1500 قرية في ولاية أسام الهندية في الأسبوع الماضي.
وقال كيشاب ماهانتا وزير الموارد المائية في الولاية لرويترز: "وضع الفيضان ما زال حرجاً"، مشيراً إلى تأثر ما لا يقل عن 10 مناطق من أصل 32 في الولاية به.
وقال ماهانتا: "يتوقّع مكتب الأرصاد المزيد من الأمطار والعواصف الرعدية في الساعات الثمانية والأربعين المقبلة"، مضيفاً أنَّ الولاية فرضت حالة التأهّب القصوى، بينما وضع الجيش طائرات هليكوبتر في حالة تأهّب تحسباً لاستخدامها في عمليات إنقاذ.
وأسفرت السيول عن مقتل ما يقارب 20 شخصاً وتشريد نحو 800 ألف شخص في ولايات أسام وتريبورا ومانيبور الهندية.
وقالت المفوضية المركزية للمياه في الهند إنَّ من المتوقّع ارتفاع منسوب المياه في نهر براهمابوترا حتى نهاية الأسبوع قبل أن ينحسر في ظلّ تراجع هطول الأمطار الغزيرة.
وقال مسؤولون في بنغلادش حيث مصبّ النهر إنَّ 11 شخصاً قتلوا، بينما شُرد أو تضرر أكثر من 250 ألفاً بسبب الفيضانات.
وفي الأسبوع الماضي، قُتل ما لا يقل عن 12 شخصاً بسبب انهيارات أرضية وغيرها من الحوادث الناجمة عن الأمطار في جنوب شرق بنغلادش، منهم اثنان من اللاجئين الروهينجا من ميانمار كانوا يقيمون في مخيمات قريبة من الحدود.
وأُقيمت هذه المخيمات لإيواء نحو 700 ألف من الروهينجا الَّذين فرّوا بعد حملة عسكرية تستهدف متشددين في ميانمار بدأت في أغسطس/ آب الماضي. ويعتقد أنها مهدّدة على وجه الخصوص بسبب العواصف في موسم الأمطار الذي لا يزال في بدايته.