كي يعتاد الإنسان على عمل حسن، يحتاج إلى برنامج سنوي أي يجب على الفرد أن يقوم بهذا العمل بشكل مستمر لمدة سنة، حتى لو كان قليلاً وأفضل فرصة للبرنامج السنوي تكون من رمضان هذا إلى رمضان التالي.
ويقول الإمام الصادق (ع) في حديث له: "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ فَلْيَدُمْ عَلَيْهِ سَنَةً وَلَا يَقْطَعْهُ دُونَهَا".
لكن ماذا نفعل خلال هذه السنة لجعل الحالة الجيدة التي اكتسبناها في شهر رمضان تتحول إلى عادة؟
عندما نقول "الحالة الروحية" فهذا يعني الحدث الذي يحدث في "الزمن الحاضر"؛ ليس له ماضي أو مستقبل، لذلك نحن لا نريد فقط أن نصل إلى "حالة معنوية جيدة"، بل نريد أن نصل إلى "مقام معنوي جيد".
والفرق بين المقام والحالة هو أن الإنسان يصبح هناك "مقيماً" بدلاً من أن يأتي ويذهب في لحظة.
وكيف يمكن الوصول إلى مقام روحي جيد؟ من خلال العادة، بعد شهر رمضان إذا أردنا الاستفادة بشكل صحيح من هذه الفرصة، يجب أن نبدأ ونجعل أنفسنا نعتاد. أفضل وقت لهذه "العادة" يكون بعد شهر رمضان، لأنه لن يكون لدينا أبداً قوة روحية مثلما كانت في ذلك الشهر.