استقبل العلامة السيد علي فضل الله رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام مع وفد من أسرة التحرير ضم: الدكتور حسين سعد، هيثم زعيتر وعمر بردان وقدم الوفد التهاني بحلول شهر رمضان المبارك وجرى التداول في اخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية.
ورحب سماحته بالوفد مقدرا الدور الوحدوي والوطني الذي تقوم به جريدة اللواء على الساحة اللبنانية من خلال نشر ثقافة الوعي والتنوع مشيرا إلى أننا بحاجة ولا سيما في هذه الأيام المباركة إلى من يفتحون قلوبهم على المحبة والرحمة ويعملون على تعزيز ثقافة الحوار وقبول الاخر بدلا من لغة الأحقاد والعصبيات والانانيات وإطلاق مشاريع غير واقعية.
وأكد سماحته للوفد ان المؤسسات الرعائية والتربوية والاجتماعية والثقافية والصحية والدينية التي نتابع عملها هي من الناس وإلى الناس وهي تستمد استمرارها من دعم الخيرين والطيبين ما يجعل قرارها حرا وبعيدا عن الارتهان لأي جهة أو طرف.
وأشار سماحته أن مشكلة لبنان لا تتمثل في الطائفية فقط بقدر ما هي انعكاس لتجذر حال الشخصانية التي تتحكم بقيادات هذا الوطن داعيا إلى تغيير هذه الذهنية والعقلية حتى نستطيع أن نبني وطنا يعيش أبناؤه فيه بكرامة وحرية وعدالة.
وشدد سماحته على ضرورة رفع الصوت عاليا وعدم اليأس من هذا الواقع وهذه الفوضى المنظمة التي تسيطر على هذا الوطن وان نعمل كلا منا لنشر بقعة ضوء في المكان الذي يعمل فيه، مشدداً على ضرورة تهيئة الظروف لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأهمها التخلي عن المواقف المتشددة وعن الرهان على متغير هنا أو هناك.
ورأى انه لا يمكن مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي يعيشها هذا الوطن إلا من خلال التمسك بالوحدة الداخلية وتعزيزها ولاسيما في وجه الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان حيث الاستهداف الصهيوني سياسيا وأمنيا وثقافيا لا يستثني أحدا ولا يميز بين هذه الطائفة او تلك أو بين هذا المذهب وذاك.
وفي الختام دعا الدولة إلى ضرورة معالجة قضية المودعين وعدم التهرب من إيجاد حلول واقعية لها ذلك أن من حق المودعين استرجاع ودائعهم واموالهم.