05 كانون الثاني 24 - 13:00
شارك آلاف الأردنيين في مسيرةٌ شعبيةٌ ظهر اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة عمّان، تنديدًا باغتيال الشهيد الشيخ صالح العاروري ورفاقه في العاصمة اللبنانية بيروت، ونصرة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة ورفضاً للعدوان الصهيوني الغاشم.
وجاءت الفعالية، بدعوة من الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن (حزبي نقابي)، تحت شعار: (غزة ليست وحدها..جمعة الشهداء)، لتؤكد على الدعم الشعبي الأردني المتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف شلال الدم والمجازر المتواصلة تحت مرأى ومسمع العالم، وللمطالبة بفتح معابر غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية والاحتياجات الأساسية لأهل القطاع الذين يتعرضون لحربٍ وحشية مدمّرة تتواصل منذ ثلاثة أشهر.
وحمل المتظاهرون صور الشهداء، مطالبين بالثأر لدمائهم، وتدفيع العدوّ الثمن غاليًا على جرائم الإبادة الجماعية التي يمارسها ضد أهلنا في غزة.
كما طالبوا بتحركٍ عربيٍ وإسلاميٍ ودوليٍ لوقف العدوان والمجازر، معبرين عن استهجانهم بتواصل الصمت الدولي والتآمر في الجريمة الصهيونية النكراء في غزة.
وتخلل الفعالية أناشيد وطنية وشعبية وهتافات تؤكد على أنّ دماء الشهداء ستنير طريق التحرير لفلسطين كلها من البحر إلى النهر، وأنّ "دماءهم ستكون لعنة على المشروع الصهيوني وداعميه وستزيد المقاومة قوة وصلابة ولن تفت في عضدها".
من جانبه، قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبد الحميد الذنيبات أن "العدو بعد فشل حربه في الميدان بغزة، وبعد أن بان عواره للناس جميعاً، وأصبحت ألويته وفرقه العسكرية تولي مدبرة، ويستهدفها المجاهدون من مسافة صفر، وبعد أن فشل في ذلك لجأ إلى عملية اغتيال القائد العاروري في بيروت ظناً منه أن هذا الإجراء يوهن عزم المجاهدين، وهو لا يعلم أن الشهادة أمنية لكل مسلم، فكيف إن كان مجاهداً مثل الشيخ صالح العاروري".
وأشار الذنيبات في تصريحٍ لـ "قدس برس" أن "العاروري التحق بكوكبة طويلة من القادة الشهداء كالشهيد الياسين، والرنتيسي والعياش الذين لقوا الله على درب الشهادة، ولذلك المجاهدون يتمنون الشهادة بل هم يتغنون بها، ولسان حالهم يقول: الموت في سبيل الله أسمى أمانينا".
وأعلنت "حماس"، مساء الثلاثاء، استشهاد الشيخ العاروري وقياديين من جناحها العسكري كتائب "القسام"، وعدد من كوادرها في عدوان إسرائيلي على مكتب للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولليوم الواحد والتسعين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدّى إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 22 ألفا و438 شهيدا، إضافة إلى إصابة 57 ألفا و614 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.