18 كانون الأول 23 - 16:00
نفذ عشرات الأردنيين وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام وزارة الزراعة في العاصمة عمان، للمطالبة بـ"عدم تصدير الخضراوات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل العدوان على قطاع غزة".
وجاءت الوقفة، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن (تجمع حزبي نقابي أردني)، رفضا لتصدير الخضروات إلى "إسرائيل".
ورفع المعتصمون شعارات: "غزة تحاصر وُتجوّع بينما الخضار تُصدر للاحتلال من أراضينا"، و ”أوقفوا تصدير الخضروات للكيان الصهيوني”.
وطالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي (أكبر الأحزاب الأردنية) المهندس مراد العضايلة، في كلمة له، الحكومة بـ"وقف فوري وعاجل لكافة أشكال التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيوني وإلغاء كل الاتفاقيات، وعلى رأسها التطبيع الزراعي".
وقال العضايلة: "هذه الحكومة عندما تعطي إذنا بالتطبيع فهي شريكة بالجريمة التي تجري في غزة"، مؤكدًا أنّ "الشعب الأردني قال كلمته بالإجماع أنه يقف مع المقاومة وغزة".
وأشار إلى هذه الخطوة (تصدير الخضروات) "تتنافى مع الخطوات التي أعلن عنها الأردن الرسمي من أنه يرفض الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة، والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/: إن "البندورة الأردنية التي وصلت إلى إسرائيل في أسبوع واحد، بلغت 500 طن، لتعويض مقاطعة الاحتلال للخضار التركية، بسبب تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، المنتقدة لإسرائيل".
وأضافت الصحيفة؛ أنها "اطلعت على الأرقام التي تشير إلى أن واردات البندورة من الأردن في ارتفاع كل أسبوع، لتعويض نقص الخضار التركية، والخضار التي كانت تأتي من مستوطنات غلاف غزة التي هاجمتها المقاومة الفلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وكان مصدر لـ"قدس برس"، قد كشف أن "رحلات التجار الإسرائليين إلى منطقة الأغوار الأردنية (سلة غذاء المملكة) لا تتوقف، وتحديدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك للتعاقد على شراء كميات كبيرة من الخضار، وتعويض ما كانت تنتجه مستوطنات غلاف غزة".
وبين المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"قدس برس"، أن: "التجار الإسرائيليين تعاقدوا مع سمسارة (وسطاء) أردنيين، لشراء منتجات زراعية".