أكَّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النَّخالة، الثلاثاء، أنَّ "الصاروخ الذي ضرب تل أبيب ووصل إلى القدس المحتلة خلال معركة ثأر الأحرار، يُغطِّي كل مساحة فلسطين، ومن صناعة المختصِّين بالعمل الميداني في سرايا القُدس وإبداعهم".
وقال النَّخالة، في حوار صحافي مع موقع "حياة واشنطن"، إنَّ "استشهاد قادة سرايا القُدس لم يُحدث إرباكاً في البُنية العسكريَّة للحركة"، مشيراً إلى "تسلُّم نُوَّابهم المسؤولية فوراً بُعيد ارتقائهم شُهداء".
وشدَّد على أنَّ "حركة الجهاد الإسلامي في المعركة الأخيرة كانت في وضعٍ أفضل مما كانت عليه في أيّ معركة سابقة"، متوعداً بـ"قصف قلب الكيان الصهيوني ومدنه، إن تجرَّأ رئيس حكومته بنيامين نتنياهو على استهداف قادة الجهاد الإسلامي في ساحات أخرى".
وبخصوص "مسيرة الأعلام" واستفزازات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة في القدس المحتلة، أكّد النخالة "ضرورة الانطلاق في التعامل مع تلك القضايا، على أن القدس مدينة تحت الاحتلال، ويجب أن نقاوم ونقاتل من أجل تحريرها".
وبشأن التفاهم السعودي الإيراني، رأى النخالة أنّه "أعاد المنطقة إلى وضعها الطبيعي"، مشيراً إلى أنّه "ستكون له تداعيات إيجابية على القضية الفلسطينية".
وقال إنّ "الدعم الإيراني للمقاومة غير مشروط، فلا نمتلك البترول ولا قواعد عسكرية لنعطيهم إياها"، مضيفاً أنّ التطبيع "خيبة ثقيلة" ومطلوب من العرب دعم الشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته.
وعقب إعلانه انتصار المقاومة في "ثأر الأحرار"، شكر النخالة كل من وقف إلى جانب المقاومة، و"على رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله وإخوتنا في مصر وقطر"، كما شكر كل الفضائيات التي غطّت العدوان.
وأكّد أنّ "تل أبيب" وغيرها من مدن الكيان الصهيوني "لن تكون بعيدة عن مرمى صواريخنا ورصاص مقاتلينا".
وشدّد النخالة على أنّ "المقاومة خرجت من المعركة وسلاحها في يديها، ومقاتلوها في الميدان جاهزون لمقارعة أيّ عدوان"، لافتاً إلى أنّ الشعب الفلسطيني، "لم ينكسر ولن ينكسر، وكانت المقاومة في كل فصائلها جداراً قوياً".
أتى ذلك بعد أن شنّ الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في التاسع من أيار/مايو الجاري، إذ استهدف طيران الاحتلال منازل وشققاً سكنية، شمالي القطاع ووسطه وجنوبيه، موقعاً عدداً من الشهداء بينهم 6 قادة بالإضافة إلى عدد من الجرحى.
ورداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية "ثأر الأحرار".
المصدر: وكالات