تداول نشطاء عبر منصات التواصل الهندية صوراً توثق حريق المدرسة الإسلامية في ولاية "بيهار" بعد مهاجمتها من قبل متطرفين هندوس يوم الجمعة، مما أدى إلى إتلاف محتوياتها.
وتُظهر الصور المتداولة آثار الخراب الذي حل بالمدرسة بعد الحريق الذي دمر كل صغيرة وكبيرة فيها، وبخاصة الكتب، كما تظهر شخصاً مسلماً يحمل نسخاً من القرآن الكريم بعد أن التهم الحريق أجزاء منها.
وفي حوار مع وسائل إعلام محلية، قال "محمد شهاب الدين" المشرف على المدرسة، إنه فضلاً عن تدمير مبنى المدرسة فإن الحريق أتلف 4500 كتاب تم تجميعها على مدار 110 سنوات منذ إنشاء المدرسة الإسلامية التي تسمى "مدرسة عزيزية".
هجوم وعنف
وأفاد شهاب الدين بأن مئات النشطاء المُشاركين فيما تسمى مسيرة "رام نافامي" الهندوسية بادروا بالهجوم على المدرسة، وأكد أنه شاهد بعضهم يلقي المواد الحارقة على البناية قبل أن يضرموا النار بها.
واستنكر عدد كبير من النشطاء الواقعة، وعلقت الناشطة الهندية "سحر شينواري" على صور حريق المدرسة واصفة ما حدث بأنه "اعتداء طائفي شديد".
وأضافت الناشطة الهندية "يجب على جميع الدول الإسلامية أن تسأل الحكومة الهندية عن سبب عدم احترام متطرفي الهندوتفا (التفوق الهندوسي) للقرآن الكريم".
وفي السياق ذاته، قال الصحفي الهندي أسيف مجتبى "بالنسبة لمجتمع يقدم حالياً أدنى مستويات التعليم، فإن فقدان الكتب في حادثة الكراهية التي وقعت يعد كارثة".
ورغم أن عدد المسلمين في الهند يزيد على 200 مليون نسمة من بين عدد سكان البلاد الذي يقدّر بنحو 1.4 مليار نسمة، فإن المسلمين يعانون الاضطهاد والتمييز العنصري، خاصة منذ أن وصل حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للسلطة يوم 26 مايو/أيار 2014.
المصدر: الجزيرة نت