04 كانون الثاني 23 - 13:30
أعلن رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ، عن لقاء سيجمعه بقادة الدول التي وقعت على الاتفاقات الإبراهيمية عام 2020، في شهر مارس القادم بالدار البيضاء عاصمة المغرب، في خطوة ترافقت مع اقتحام وزير الأمن الإرهابي إيتمار بن غفير للأقصى.
الخطوة رأت فيها شخصيات عربية مناهضة للتطبيع، محاولة بائسة لترميم صورة الكيان أمام الشعوب العربية بعدما ركلت مراسليه أمام الكاميرات في المونديال القطري، مؤكدة أن مسار التطبيع الجاري "ولد ميتا" وهي الحقيقة المرة التي يدركها الكيان.
المغرب الوافد الرافض!
رئيس المرصد المغربي د. أحمد ويحمان، أكد على رفض الشعب المغربي لمسار التطبيع الذي يفرض عليه، مشيرا في الوقت ذاته لوجود رغبة لدى أطراف عديدة إحداث تصادم بين أجهزة المملكة والشعب المغربي، الأمر الذي دفع حركات مناهضة التطبيع للتفكير بطرق تضمن صيرورة الرفض ضمن مسارات تحمي بلاده من الاقتتال الداخلي.
وذكر ويحمان أن هذه الاتفاقات كان يراد لها أن تحدث اندماجا (إسرائيليا) مع شعوب المنطقة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وظهرت نتائجها جلية في مونديال قطر.
وأكد أن ما يجري في الأقصى، يحرج حتى تلك الحكومات التي وقعت وتجعلها معزولة عن كياناتها وشعوبها، وهذا محط خطر لها من شأنه أن يكبح فعالياتها في عملية التطبيع.
في السياق، يشير إلى أن الموقف العربي والإسلامي اليوم انشغل في تفاصيل صراعاته اليومية، "ضمن مخطط كان يدرك كيفية إذكاء الصراعات في المنطقة؛ لصالح تسهيل تمدد الكيان وديمومة احتلاله للأراضي الفلسطينية".
وأوضح أن من بين هذه الأزمات، محاولة جر بلاده لحروب إقليمية في المغرب العربي، الذي يشهد صراعات تهدف لإحداث انفصالات جديدة للقبائل بهذه الدول، على غرار محاولات تجري في ليبيا، أو كما الحال في الصحراء الغربية وتذكية بعض الصراعات في الجزائر.
وأكد أن هدف العالم هو تقسيم الدول الأفريقية بناء على أعراق وأديان، وهذا ضمن خطة مسبقة لإشغال الشعوب في قضاياها الداخلية بعيدا عن الأقصى، مستدركا: "مع ذلك يدرك الجميع أن لحظة الفصل سينخرط الكل العربي في المعركة الفاصلة التي سيزول معها الكيان".
وذكر أن قمة مارس في بلاده، هي ترجمة لمحاولات بائسة ترمم صورة الكيان، ولن تنجح في تحقيق أهدافها.
وأقامت المغرب علاقات مع الكيان، عام 10-1994 وجمدتها عام 10-، 2000، واستأنفتها عام 2020م.
السودان قال كلمته!
أما الصحفي السوداني عمار آدم، الشهير بموقف إلقاء المايك في وجه وزير الخارجية السوداني السابق، قائلا له "تطبيعكم باع السودان مقابل وهم رفع اسمه عن قائمة الإرهاب" فقد قال إن الجيش السوداني أطاح بمهندس اتفاقية التطبيع وهو وزير عدل سابق، وأزاله من موقعه.
وأضاف آدم لـ"الرسالة نت": "ما جرى يعبر عن متغيرات جوهرية في مناخ المؤسسة العسكرية، التي أراد البعض استغلال حالة الفراغ فيها عقب الأحداث الأخيرة، وجرها لمربع أهدافها في التطبيع.
وذكر أن السودان يحتفظ بتيار وطني واسع أعمق وأشمل حتى من التيار الإسلامي، الذي يؤمن بضرورة رفض أي علاقة مع الاحتلال وضرورة قطعها وإنهائها.
وأكد أن الأطراف الدولية تساوم وتبتز مؤسسة الحكم، للاعتراف بالكيان والتطبيع الكامل معه، مقابل بعض الامتيازات التي من شأنها رفع اسم السودان عن قوائم الإرهاب.
وبين أن ذلك أوهام لن تخدم السودان، فالبعض مررها بوصفها المخرج لحالة الأزمة التي تعاني منها البلاد؛ لكن جوهر ومكمن الحقيقة يتمثل في دفع السودان لمزيد من الأزمات ووضعه على بازار البيع".
وأشار إلى أن ما يحدث في الأقصى هو تعبير عن حجم الإهانة التي وصل لها المسلمون من الكيان، "لو كان هذا الكيان من دعاة السلام فعلا؛ لاحترم على الأقل مشاعر الشعوب الذي يريد التطبيع معها؛ لكنه يكشف دائما عن وجه بشع يحتفظ بالكراهية والإرهاب.
وانخرط السودان في 23 أكتوبر 2020، ضمن ما عرف بالاتفاقات الإبراهيمية، التي وقعتها الإمارات والبحرين والمغرب في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
البحرين مستوطنة!
أما البحرين، فتجاوز الأمر فيها خطورة التطبيع مع الكيان وإقامة علاقات سياسية معه؛ لصالح إحداث تغيير ديمغرافي في البلاد، تضمن تجنيس شخصيات (إسرائيلية)، كما كشف الصحفي البحريني محمد قمبر "للرسالة نت".
وذكر قمبر أن البحرين، أعادت افتتاح كنيس يهودي قديم، واستدعت شخصيات (إسرائيلية) لا علاقة لها بتاريخ البحرين ولم تتواجد فيها يوما، من أجل إعادة بنائه وترميمه.
وأكد أن المسألة تجاوزت هذه المخاطر، إلى مربع تسريب عقارات بحرينية وأراضٍ، لصالح شخصيات (إسرائيلية) كذلك.
وذكر قمبر أن هذه الإجراءات مجتمعة لم تنجح في البحرين الذي يشهد احتجاجات يومية، أدت لإفشال احتفال اليهود بأعياد الأنوار في بلاده.
المصدر: الرسالة نت-محمود هنية