بدأ سماحة السيد الدكتور جعفر فضل الله خطبة الجمعة في مسجد الحسنين(ع) في حارة حريك بتوجيه التحية والتقدير لصمود الشعب الفلسطيني الذي تتسع دائرة مواجهته للاحتلال الصهيوني إلى كل بقعة في فلسطين مشدداً على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي يحاول العدو الاستفادة منها لتكريس العبث الاستيطاني بالمسجد الأقصى، ما يفرض على المقاومة والشعب تعزيز حصانة الأقصى بكل الوسائل..
وحيا سماحته الأسير خليل عواودة الذي انتزع حريته بعد اضراب عن الطعام دام أكثر من 170يوما واثبت ان إرادة التحدي أقوى من السجان.
وركز سماحته على أهمية وحدة القوى السياسية العراقية في مواجهة الاستحقاقات الدستورية والحذر من الانسياق وراء الصراعات الجانبية والعمل معا لإنقاذ العراق مما يعيشه من أزمات معيشية والاستفادة من موارده وثرواته في تنمية الاقتصاد وتوفير العيش الكريم لأبناء هذا الوطن وتوحيد الجهود لتحرير قرار البلد من الهيمنة الخارجية ليقوم بدوره الكبير في خدمة قضايا الأمة ومعالجة مشكلاتها..
ورأى أن نهضة العراق لا تقوم على طائفة أو بسيطرة فريق سياسي، بل بمشاركة الجميع على قاعدة العدالة والمساواة لكل الأطراف...
وتوقف سماحته عند معاناة اللبنانيين مع معاودة ارتفاع سعر صرف الدولار وما يعكسه من تداعيات سلبية على حياتهم مطالبا الطبقة السياسية بتحمل مسؤولياتها اتجاه هذا الشعب الذي لا يحتاج إلى ان تتصدقوا عليه بل فقط القيام بواجباتكم.
وقال: مشكلتكم أيها السياسيّون أنّكم تحتالون على هذا الشعب بدل أن تخدموه وأنكم تمارسون سياسة مزدوجة مع هذا الشعب، إذ عندما تكون القوانين في صالحكم تطبقونها بالحرف وتسحقون بها أجيالا من الناس وعندما لا تكون القوانين في صالحكم، تحتالون عليها لتمارسوا مزيدا من السحق للناس.
ودعا القوى السياسية إلى الكف عن سياسة الكيد وتسجيل النقاط بما يعيق عملية انجاز الاستحقاقات الدستورية والوصول إلى الفراغ الذي يفاقم الأزمة ويفتح البلد على كل الاحتمالات وهو ما يستفيد منه العدو الصهيوني الذي ما زال يحاول تسويف موضوع الترسيم لكسب الوقت، مشدداً على ضرورة تثبيت معادلة القوة لإرغامه على التسليم بحقوق لبنان في ثرواته النفطية والغازية.