كشف مركز الميزان لحقوق الإنسان عن وصول عدد الوفيات بانفلونزا الخنازير داخل القطاع إلى 12 مواطنا منذ بداية موسم الشتاء، بالاضافة الى أعداد المترددين على المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية الذين يشتكون من أعراض فيروس (الأنفلونزا)، والتي اعتبرتها وزارة الصحة أمراً طبيعياً مع دخول فصل الشتاء.
وطالب المركز في بيان له الجهات المشرفة على الخدمات الصحية بزيادة درجات التنسيق، وسرعة تنفيذ برامج وقائية للحد من انتشار انفلونزا الخنازير وتوفير أعداد كافية من اللقاحات والأدوية المضادة التي من الممكن أن تقلل من المضاعفات الحادة والوفيات في صفوف السكان وذلك بعد تزايد عدد المصابين بالمستشفيات الحكومية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد تسلمت الخميس الماضي حوالي (8000) جرعة من اللقاح الواقي للفيروس ل(8000) شخص، حيث من المنتظر أن يتم توزيعها على فئات الخطر من مرضى الكلى، ومرضى السرطان، ومرضى الصدرية المزمن، والحوامل، والعاملين في مراكز العناية بالمستشفيات من الأطباء والممرضين.
ورصد المركز أسباب سرعة انتشار الفيروس كونه ينتقل بسرعة بين الأشخاص في الأماكن المزدحمة.
ويعد قطاع غزة من المناطق مرتفعة الكثافة السكانية على مستوى العالم، وتقدر معدلاتها بحوالي (5,205) فرد لكل كيلو متر مربع، الأمر الذي يستوجب من الجهات المشرفة على الصحة رفع حالة التأهب والاستعداد للتصدي للمرض الذي فتك بحياة 12 مواطنا.
واكد مركز الميزان على أن الحصول على الرعاية الصحية المناسبة يتطلب من السلطات إتاحة الوصول ليس إلى المرافق والخدمة الطبية فحسب بل إلى المعلومات والأفكار المتعلقة بالمسائل الصحية والحصول عليها ونقلها.
كما ناشد الوكالات والمنظمات الصحية الدولية كافة بتقديم أشكال الدعم والإسناد للقطاع الصحي؛ ليتمكن من تقديم الخدمات الصحية وضمان الرعاية الصحية الملائمة.