Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة فضل الله: هذه المرحلة تتطلب وعيا من كل الأطراف في لبنان

07 شباط 25 - 12:20
مشاهدة
667
مشاركة
ألقى سماحة  العلامة  السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية:


عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى الإمام زين العابدين(ع) أحد أصحابه طاووس اليماني، حين رأى الإمام يصلي في المسجد الحرام وهو يدعو ويبكي في دعائه، فجاء إليه فقال له: يا بن رسول الله رأيتك على تلك الحال ولك ثلاث هي أمان لك من الخوف، أحدها: أنك ابن رسول الله، والثاني: شفاعة جدك رسول الله، والثالث: رحمة الله، فقال: يا طاووس! أما أني ابن رسول الله(ص) فلا يؤمنني، وقد سمعت الله تعالى يقول: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}، وأما شفاعة جدي فلا تؤمنني، لأن الله تعالى يقول: {لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}، وأما رحمة الله فإن الله تعالى يقول: {إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}".

لقد أراد الإمام أن يؤكد من خلال وصيته هذه بأنه بالعمل الصالح نبلغ ما عند الله ولا نجاة إلا به، وإذا كان من رحمة نرجوها، فهي لا تأتي بالمجان بل هي نتاج إحسان نبذله لمن حولنا وللناس، ومتى وعينا ذلك سنكون أكثر مسؤولية في ميادين الحياة، وبه نكون قادرين على مواجهة التحديات.

في البداية يستمر العدو الصهيوني بخروقاته في التفجيرات التي تحصل في الشريط الحدودي في المناطق التي لا يزال يتواجد فيها، والتي تستهدف البنى السكنية والبنية التحتية، سعياً منه لتهجير أهلها ومنعهم من العودة إليها وجعلها مناطق غير قابلة للحياة، وفي الغارات التي نخشى أن لا يكون آخرها تلك التي حصلت في البقاع وإقليم التفاح، والتي تأتي رغم التمديد الذي حصل لوقف إطلاق النار والذي جاء مشروطاً من قبل الدولة اللبنانية بإيقاف أي خروقات له.

ومع الأسف، يجري ذلك تحت مرأى ومسمع من اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار والدول الراعية لها من دون أن يصدر عنها أي موقف يردع هذا العدو عن الاستمرار بأعماله العدوانية هذه. وهذا ما يدعو الدولة اللبنانية إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالضغط على الدول الراعية للاتفاق للوفاء بالتزاماتها ومنع العدو من مواصلة خروقاته اليومية، وإلا فلا سبيل امام اللبنانيين إلا أن يتابعوا ما بدأوه في العمل على تحرير أرضهم بكل السبل المتاحة.

إن من المؤسف أن لا نشهد مع كل ما يجري وما جرى موقفاً جامعاً من اللبنانيين في مواجهة الاحتلال وتجاوزاته وخروقاته، وأن لا تتوحد جهودهم في مواجهة أطماعه والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها إن على الصعيد الأمني أو السياسي، وكأن هذه المنطقة من الأرض تخص أهلها فقط لا كل اللبنانيين...

في هذا الوقت، لا يزال اللبنانيون ينتظرون تأليف حكومة تواكب هذه المرحلة بكل صعوباتها وتحدياتها، وتحقق الأهداف التي أعلنها العهد الجديد، وهي مع الأسف لا تزال أسيرة المطالب والمطالب المضادة، ومن يسعى من الداخل والخارج لإقصاء فريق أو تهميشه مع كونه يمثل شريحة شعبية وازنة وله دوره لا على مستوى طائفته بل على مستوى الوطن كله.

ونحن في هذا المجال، نؤكد حرصنا على كل ما يساعد الحكومة على استقرارها لتؤدي دورها، لكن ذلك لا يمكن أن يبنى بالإقصاء والتهميش والغلبة، بل هو يبنى بالتكامل بين كل مكونات الوطن والتعاون في ما بينها، في مرحلة البلد أحوج ما يكون إلى ها التكامل والتعاون، ونحن جربنا في هذا البلد ما أدى إليه الإقصاء السياسي من مآسٍ وويلات.

ومن هنا، فإننا نجدد دعوتنا للإسراع بمعالجة الإشكال الذي حصل والذي أدى إلى عدم تأليف الحكومة بعدما كانت على قاب قوسين أو أدنى من التأليف، ونحن على ثقة أن ذلك سيحصل مع صدق النيات وعدم وجود رغبة لدى أي من الافرقاء في تعطيل مسيرة العهد وتحقيق آمال اللبنانيين وطموحاتهم، والتأكيد أنهم في جبهة متماسكة تستهدف تحرير الأرض وقطع الطريق على المحاولات الإسرائيلية الحربية لإحداث ثغرات لبنانية تتيح  للعدو تعزيز مواقعه في الساحة الداخلية.

ونصل إلى الضفة الغربية، حيث يواصل العدو اقتحامات مدنها ومخيماتها والتدمير والنسف لمبانيها، سعياً منه لاستكمال مشروعه الذي بدأه في غزة والذي يهدف إلى تيئيس الفلسطينيين وإرغامهم على ترك وطنهم وأرضهم، فيما يستمر الشعب الفلسطيني بمواجهة هذا العدو والتشبث بأرضه لمنع هذا العدو من تحقيق أهدافه رغم القهر والمعاناة التي يتعرض لها.

وفي هذا الاطار، شهدنا ما صدر عن الرئيس الأمريكي برغبته ترحيل أهل غزة ودعوته مصر والأردن وغيرها من البلدان إلى توطينهم فيها، وقد جاء ذلك من دون أن يكلف نفسه بأخذ رأي هذه الدول، ليؤكد على ما كنا نشير إليه أن هذا العدو الصهيوني يرمي من خلال تدميره للمباني السكنية والبنى التحتية لتحقيق هذا المشروع، وها هو وزير دفاعه يصرح بأنه سيسعى إلى ذلك وهو يخطط له، ما يدعو إلى العمل الجاد للتصدي لهذا المشروع، والذي لن يردعه أو يحول دون تحقيقه البيانات التي صدرت عن الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية وحتى مواقف الدول العربية، بل المواقف العملية ومواجهة الضغوط التي قد تحصل لتحقيقه.

إن المرحلة تتطلب وعيا من كل الأطراف في لبنان وفلسطين وفي المنطقة لخطورة ما يرسم ويخطط لها من القوى الاستكبارية والتي تثبت الأيام ان لا مستقبل لشعوب منطقتنا الا بمواجهتها بكل الوسائل والسبل في سبيل تحرير الأرض والانسان.
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار العالم الإسلامي

فلسطين

غزة

لبنان

تشكيل الحكومة

السيد علي فضل الله

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

أعلام

العلامة الشيخ عبد الله العلايلي | أعلام

17 شباط 25

من الإذاعة

تداعيات الحرب على واقع العمال في القطاع الخاص | حكي مسؤول

11 شباط 25

حتى ال 20

في بيتنا مريض | حتى العشرين

10 شباط 25

أعلام

الشهيد مرتضى مطهري | أعلام

10 شباط 25

فقه الشريعة | 2025

أحكام الصلاة (3) | فقه الشريعة

05 شباط 25

من الإذاعة

قيادة آمنة | سلامتك

05 شباط 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 05-2-2025

05 شباط 25

من الإذاعة

الجنوبيون ينتفضون : نحن أصحاب الأرض | حكي مسؤول

04 شباط 25

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 04-2-2025

04 شباط 25

حتى ال 20

بين الأهل والمدرسة | حتى العشرين

03 شباط 25

أعلام

العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي | أعلام

03 شباط 25

من الإذاعة

نادي الأنصار والمنافسة على البطولة | STAD

03 شباط 25

ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد
ألقى سماحة  العلامة  السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصى الإمام زين العابدين(ع) أحد أصحابه طاووس اليماني، حين رأى الإمام يصلي في المسجد الحرام وهو يدعو ويبكي في دعائه، فجاء إليه فقال له: يا بن رسول الله رأيتك على تلك الحال ولك ثلاث هي أمان لك من الخوف، أحدها: أنك ابن رسول الله، والثاني: شفاعة جدك رسول الله، والثالث: رحمة الله، فقال: يا طاووس! أما أني ابن رسول الله(ص) فلا يؤمنني، وقد سمعت الله تعالى يقول: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ}، وأما شفاعة جدي فلا تؤمنني، لأن الله تعالى يقول: {لَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى}، وأما رحمة الله فإن الله تعالى يقول: {إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}".

لقد أراد الإمام أن يؤكد من خلال وصيته هذه بأنه بالعمل الصالح نبلغ ما عند الله ولا نجاة إلا به، وإذا كان من رحمة نرجوها، فهي لا تأتي بالمجان بل هي نتاج إحسان نبذله لمن حولنا وللناس، ومتى وعينا ذلك سنكون أكثر مسؤولية في ميادين الحياة، وبه نكون قادرين على مواجهة التحديات.

في البداية يستمر العدو الصهيوني بخروقاته في التفجيرات التي تحصل في الشريط الحدودي في المناطق التي لا يزال يتواجد فيها، والتي تستهدف البنى السكنية والبنية التحتية، سعياً منه لتهجير أهلها ومنعهم من العودة إليها وجعلها مناطق غير قابلة للحياة، وفي الغارات التي نخشى أن لا يكون آخرها تلك التي حصلت في البقاع وإقليم التفاح، والتي تأتي رغم التمديد الذي حصل لوقف إطلاق النار والذي جاء مشروطاً من قبل الدولة اللبنانية بإيقاف أي خروقات له.

ومع الأسف، يجري ذلك تحت مرأى ومسمع من اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار والدول الراعية لها من دون أن يصدر عنها أي موقف يردع هذا العدو عن الاستمرار بأعماله العدوانية هذه. وهذا ما يدعو الدولة اللبنانية إلى اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالضغط على الدول الراعية للاتفاق للوفاء بالتزاماتها ومنع العدو من مواصلة خروقاته اليومية، وإلا فلا سبيل امام اللبنانيين إلا أن يتابعوا ما بدأوه في العمل على تحرير أرضهم بكل السبل المتاحة.

إن من المؤسف أن لا نشهد مع كل ما يجري وما جرى موقفاً جامعاً من اللبنانيين في مواجهة الاحتلال وتجاوزاته وخروقاته، وأن لا تتوحد جهودهم في مواجهة أطماعه والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها إن على الصعيد الأمني أو السياسي، وكأن هذه المنطقة من الأرض تخص أهلها فقط لا كل اللبنانيين...

في هذا الوقت، لا يزال اللبنانيون ينتظرون تأليف حكومة تواكب هذه المرحلة بكل صعوباتها وتحدياتها، وتحقق الأهداف التي أعلنها العهد الجديد، وهي مع الأسف لا تزال أسيرة المطالب والمطالب المضادة، ومن يسعى من الداخل والخارج لإقصاء فريق أو تهميشه مع كونه يمثل شريحة شعبية وازنة وله دوره لا على مستوى طائفته بل على مستوى الوطن كله.

ونحن في هذا المجال، نؤكد حرصنا على كل ما يساعد الحكومة على استقرارها لتؤدي دورها، لكن ذلك لا يمكن أن يبنى بالإقصاء والتهميش والغلبة، بل هو يبنى بالتكامل بين كل مكونات الوطن والتعاون في ما بينها، في مرحلة البلد أحوج ما يكون إلى ها التكامل والتعاون، ونحن جربنا في هذا البلد ما أدى إليه الإقصاء السياسي من مآسٍ وويلات.

ومن هنا، فإننا نجدد دعوتنا للإسراع بمعالجة الإشكال الذي حصل والذي أدى إلى عدم تأليف الحكومة بعدما كانت على قاب قوسين أو أدنى من التأليف، ونحن على ثقة أن ذلك سيحصل مع صدق النيات وعدم وجود رغبة لدى أي من الافرقاء في تعطيل مسيرة العهد وتحقيق آمال اللبنانيين وطموحاتهم، والتأكيد أنهم في جبهة متماسكة تستهدف تحرير الأرض وقطع الطريق على المحاولات الإسرائيلية الحربية لإحداث ثغرات لبنانية تتيح  للعدو تعزيز مواقعه في الساحة الداخلية.

ونصل إلى الضفة الغربية، حيث يواصل العدو اقتحامات مدنها ومخيماتها والتدمير والنسف لمبانيها، سعياً منه لاستكمال مشروعه الذي بدأه في غزة والذي يهدف إلى تيئيس الفلسطينيين وإرغامهم على ترك وطنهم وأرضهم، فيما يستمر الشعب الفلسطيني بمواجهة هذا العدو والتشبث بأرضه لمنع هذا العدو من تحقيق أهدافه رغم القهر والمعاناة التي يتعرض لها.

وفي هذا الاطار، شهدنا ما صدر عن الرئيس الأمريكي برغبته ترحيل أهل غزة ودعوته مصر والأردن وغيرها من البلدان إلى توطينهم فيها، وقد جاء ذلك من دون أن يكلف نفسه بأخذ رأي هذه الدول، ليؤكد على ما كنا نشير إليه أن هذا العدو الصهيوني يرمي من خلال تدميره للمباني السكنية والبنى التحتية لتحقيق هذا المشروع، وها هو وزير دفاعه يصرح بأنه سيسعى إلى ذلك وهو يخطط له، ما يدعو إلى العمل الجاد للتصدي لهذا المشروع، والذي لن يردعه أو يحول دون تحقيقه البيانات التي صدرت عن الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية وحتى مواقف الدول العربية، بل المواقف العملية ومواجهة الضغوط التي قد تحصل لتحقيقه.

إن المرحلة تتطلب وعيا من كل الأطراف في لبنان وفلسطين وفي المنطقة لخطورة ما يرسم ويخطط لها من القوى الاستكبارية والتي تثبت الأيام ان لا مستقبل لشعوب منطقتنا الا بمواجهتها بكل الوسائل والسبل في سبيل تحرير الأرض والانسان.
أخبار العالم الإسلامي,فلسطين, غزة, لبنان, تشكيل الحكومة, السيد علي فضل الله
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية