صادقت وزارة الخارجية الأميركية على شراء جيش الإحتلال الصهيوني ثماني طائرات تزويد الوقود KC-46 من صنع شركة بوينغ، في صفقة بمبلغ 2.4 مليار دولار، وقبل إتمام الصفقة ينبغي أن يصادق الكونغرس عليها، وبإمكانه منعها، رغم أن هذا أمر مستبعد، خاصة وأن الصفقة مع الكيان الصهيوني.
وفي حال تمت المصادقة على الصفقة، فإن الكيان سيصبح ثاني أكبر زبون دولي لطائرات تزويد الوقود التي تصنعها "بوينغ"، فيما الزبون الأكبر هو سلاح الجو الأميركي، الذي تزود العام الماضي بطائرات كهذه.
وذكرت تقارير إعلامية أميركية، أمس الثلاثاء، أن سلطات العدو طلبت شراء ثماني طائرات تزويد وقود في الجو وعتاد مرافق لها. وتحدثت تقارير عن احتمال تمويل الصفقة من أموال المساعدات الأميركية السنوية للكيان.
وفي حال مصادقة الكونغرس على الصفقة، فإن سلطات العدو ستبدأ مفاوضات حولها مع الشركة المنتجة للاتفاق على الثمن النهائي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن هذه الصفقة "تعزز مكانة إسرائيل كحليفة مركزية لأميركيا، ولن تواجه صعوبة في استيعاب الطائرات والعتاد في الجيش".
يشار إلى أن بين ميزات طائرات KC-46 أن قائد الطائرة ليس ملزما بأن يشاهد بعينه الطائرات التي تتزود بالوقود، وإنما عملية تزويد الوقود تتم بمساعدة نظام كاميرات وتكنولوجيا حديثة للرؤية عن بعد REMOTE VISION.
وبمقدور هذه الطائرة البقاء في الجو مدة 11 – 12 ساعة، وبإمكانها حمل الوقود والعتاد والأفراد في المهمة نفسها. ووفقا لـ"بوينغ"، فإن مدة تزويد الطائرات يتراوح ما بين 36 – 42 شهرا منذ توقيع الاتفاق.
وكان ضابط في سلاح الجو قد تطرق إلى هذا النوع من الطائرات، قائلا إنه "عندما تأخذ أربع طائرات مقاتلة وتضيف إليها مزودة وقود، فهذا يعني مضاعفة نشاط الطائرات المقاتلة خمس أو ست مرات، ووسعت فاعليتها. والحديث هنا ليس عن إطالة مدى تحليق الطائرة وإنما زيادة فترة تحليقها وهذا يقول كل شيء".