وذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في تقرير نشرته أمس الخميس أن احد مشغلي الطائرات الدرون الامريكية و يدعى براندون براينت، كشف عن عدد هائل من الفظائع والجرائم التي كان الجيش الامريكي يرتكبها في افغانستان، خلال فترة خدمته هناك وبشكل اكثر تحديدا ضمن سلاح الجو، معترفا ان الجيش الامريكي اسوأ من النازية.
بحسب الصحيفة فأن “براينت تم تجنيده ضمن صفوف الجيش الامريكي لمدة ست سنوات، وخلال الفترة التي قضاها مع الجيش، كان يدير طائرات بريداتور بدون طيار، وهو يطلق الصواريخ عن بعد على أهداف تبعد أكثر من 7000 ميل عن الغرفة الصغيرة التي تحتوي على مساحة عمله بالقرب من لاس فيغاس في مدينة نيفادا“.
وقال براينت إنه ”وصل الى نقطة اليأس مع الجيش بعد قتله لطفل في أفغانستان قال له رؤساؤه إنه مجرد (كلب)، حيث استذكر اللحظة: بعد إطلاق صاروخ هيلفاير على مبنى يحتوي على هدف ورأى طفلاً يخرج من المبنى تماماً عندما نبه رؤسائه إلى الوضع بعد مراجعة الشريط، قيل له “لقد كان كلبًا، أسقط الصاروخ”.
واضاف أنه “استقال من الجيش بعد هذا الحادث معترفا أنه ساهم مباشرة في قتل 13 شخصًا بنفسه وأن سربه أطلق النار على 1626 هدفًا من بينهم نساء وأطفال”.
واشار الى أنه ”وعلى الرغم من مخاوفه بشأن برنامج الطائرات المسيرة، فإن رؤسائه استخدموا تدابير عقابية والسخرية منه لإبقائه في الخدمة لكنه رفض البقاء وفضل الاستقالة من هذا العمل الاجرامي“.
واوضح أنه ”تعرض هو وعائلته للتهديد بسبب التحدث علنًا ضد برنامج الطائرات بدون طيار وأنه فقد أصدقائه واصبح غريبا عن أفراد آخرين من أسرته بسبب كشفه للفساد“، مؤكدا أن ”الجيش الامريكي اسوأ من النازيين“، مشددا على أنه “يريد من الجمهور ان يعرف مدى اجرام ولا انسانية برنامج الطائرات المسيرة بدون طيار وتاثيراته السلبية على المشغلين والافراد المستهدفين“.