قال دبلوماسيون غربيون لدى الأمم المتحدة، إنه تم تأجيل طرح مشروع قرار بشأن "صفقة القرن" للتصويت في مجلس الأمن الدولي إلى أجل غير مسمى.
وأضافت المصادر، طلبت عدم نشر أسمائها، أن التأجيل جاء عقب اجتماع لمندوبي دول المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز لدى الأمم المتحدة بحثوا خلاله احتمال إدراج المشروع للتصويت في جلسة الثلاثاء أو تأجيل هذه الخطوة.
وأوضحت أن ضغوطا أمريكية هائلة مورست على تونس وإندونيسيا، اللتين قدمتا المشروع، لإدخال تعديلات عليه قبل طرحه للتصويت.
وطلبت واشنطن، وفق المصادر، حذف كل الإشارات الواردة في المسودة إلى "المرجعيات الدولية"، وكذلك أية فقرات متعلقة بضم إسرائيل لأراضٍ في الضفة الغربية، مع تضمين المشروع فقرة تتحدث عن الترحيب بالخطة الأمريكية للسلام بالشرق الأوسط. بحسب وكالة الأناضول.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، ما تسمى بخطة السلام (صفقة القرن)، تتضمن إقامة دولة فلسطينية متقطعة الأوصال ومرتبطة عبر جسور وأنفاق ، وعاصمتها "في أجزاء من شرقي القدس"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.
ورفض كل من الفلسطينيين وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي ودول عديدة، تلك الخطة؛ لكونها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".
وقال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن "جلسة الغد لن تشهد طرح أية قرارات تدين إسرائيل"، معربًا عن شكره لبعض الدول دون تسميتها التي "ساعدت في عرقلة التصويت على مشروع القرار".
ونقلت القناة العبرية 13 عن مسؤولين "إسرائيليين" لم تسمهم إن الفلسطينيين لم يسحبوا مشروع القرار، لكن الجلسة المقررة الثلاثاء سيتم تأجيلها على الأرجح.
وأوضحت أن واشنطن طلبت تعديل صيغة مشروع القرار بشكل حوله بالفعل من إدانة خطة ترامب إلى بيان إيجابي بشأنها.
وأضافت المصادر "الإسرائيلية" أن بريطانيا وألمانيا طلبتا التفاوض بشأن التعديلات الأمريكية المطلوبة، مرجحة التصويت على مشروع القرار في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
فيما قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه لم يتم سحب المشروع، وهو "لا يزال قيد التداول، وعندما تنتهي المشاورات، ونضمن الصيغة التي قدمناها دون انتقاص أو تغيير لثوابتنا، سيتم عرضه للتصويت".