فضيحة جديدة تعصف بشركة تصنيع الطائرات الأميركية "بيونغ" كشفتها صحيفة نيويورك تايمز" الأميركيّة، حيث نشرت الصحيفة تقرير جاء فيه أنّ السلطات الأميركية مارست ضغوطات كبيرة على الحكومة الهولندية في العام 2009، لعدم الإفصاح عن التفاصيل الحقيقية لحادثة سقوط طائرة من طراز "بوينغ 737 - 800" في العام ذاته، لتضاف الى سلسلة الفضائح الأخيرة و نكبد الشركة خلال العامين الماضيين خسائر كبيرة بعد سقوط طائرتين من صنعها جرّاء مشاكل تقنية، .
وسقطت طائرة "بوينغ" التي كانت تتبع للخطوط الجوية التركية أثناء الهبوط في مطار سخيبول في أمستردام في العام 2009، ما أسفر عن مقتل 9 وإصابة نحو 50 آخرين.
ورغم أنَّ حادثة السقوط ناجمة عن إجراءات اتخذتها شركة "بوينغ" حول خيارات التصميم التي تتّسم بالخطر وتقييمات السلامة الخاطئة، فإنَّ مسؤولين من الأمن الفيدرالي الأميركي مارسوا ضغوطاً على السلطات الهولندية لإخفاء الأسباب الحقيقية لسقوط الطائرة وتحميل الطيارين المسؤولية، بدلاً من تحميل الشركة مسؤولية الحادث الأليم.
وأشارت الصَّحيفة التي أسندت خبرها إلى وثائق ومقابلات إلى أنَّ المسؤولين الهولنديين تهرَّبوا من انتقاد الشركة المصنعة للطائرة في تقريرهم بسبب اعتراض شركة "بوينغ" ومسؤولين من الأمن الفيدرالي الأميركي.
ولفتت إلى أنَّ سقوط الطائرة التركية في هولندا يشبه حادثتي سقوط طائرتي "بوينغ ماكس 737" في كلّ من إندونيسيا وإثيوبيا.
وواجهت طائرات "بوينغ 737 ماكس" عاماً مضطرباً، إذ توقفت عن التحليق عالمياً في العام 2019، بعد حادثتين شهيرتين أسفرتا عن مقتل مئات الأشخاص.
وكان طراز "بوينغ 737 ماكس" الأكثر مبيعاً على مستوى العالم قبل حادثتي الخطوط الجوية الأثيوبية وخطوط "ليون" الجوية الإندونيسية.
ففي 10 آذار/ مارس الماضي، قتل 157 شخصاً إثر تحطّم طائرة من هذا الطراز تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية بعد إقلاعها من مطار العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
كما لقي 189 شخصاً مصرعهم إثر تحطّم طائرة من الطراز نفسه تابعة لشركة "ليون" الجوية الإندونيسيَّة، في حادث وقع خارج حدود العاصمة الإندونيسية جاكرتا في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.