تلقَّت حكومة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، هزيمة في البرلمان، مساء الإثنين، لأوَّل مرة منذ الانتخابات التي جرت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد تصويت مجلس اللوردات لصالح خطوة لحماية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا بعد الخروج من الاتحاد (البريكست).
ومن المتوقّع أن تتكبّد الحكومة هزيمة أخرى، اليوم الثلاثاء، عندما يصوّت أعضاء مجلس اللوردات على تعديل سيضمن حماية اللاجئين الأطفال، والذي تعهَّدت به تيريزا ماي رئيسة الوزراء السابقة.
وحصل حزب المحافظين بزعامة جونسون على أغلبية كبيرة في مجلس العموم خلال الانتخابات التي جرت في 12 كانون الأول. ووافق النواب بسرعة في وقت سابق من الشهر الجاري على القانون اللازم للتصديق على اتفاقه مع بروكسل للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ويعرض مشروع القانون حالياً على مجلس اللوردات، حيث لا توجد أغلبية للحكومة. ورغم أنه من غير المتوقّع أن يرفض مجلس اللوردات إجازة مشروع القانون، فإنّه يسعى إلى إدخال تغييرات عليه.
وقد وافق أعضاء مجلس اللوردات بأغلبيّة 270 صوتاً مقابل 229 صوتاً على تعديل اقترحه حزب الديمقراطيين الأحرار المؤيد للاتحاد الأوروبي يعطي مواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في بريطانيا حقاً تلقائياً للبقاء بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، بدلاً من تقديمهم طلباً للحكومة لفعل ذلك.
وستضمن الخطوة منح مواطني الاتحاد إثباتاً مادياً بحقهم في البقاء في البلاد بعد الخروج من التكتل. وكانت الحكومة قالت إنَّهم سيحصلون فقط على "وضع رقمي آمن" يجري ربطه بجوازات سفرهم. وأيّ تغيير يجريه مجلس اللوردات على القانون يعود إلى مجلس العموم لإقراره أو رفضه.