كشفت دراسة دنماركية حديثة أنّ استبدال البيض والخبز الأبيض والزّبادي بالشّوفان عمومًا، وفي وجبة الإفطار خصوصًا، من شأنه أن يساهم في تقليل خطر الإصابة الإصابة بالسكتة الدماغية.
واعتمد الباحثون في الدّراسة على دراسة بيانات الأنظمة الغذائية التي كان يتبعها نحو 55 ألف بالغ في الدنمرك أعمارهم 56 عاما في المتوسط ولا يوجد في تاريخهم المرضي أي إصابات بالسكتة الدماغية؛ إذ كانه المشاركون في البداية تناولون 2.1 حصة من البيض في المتوسط وثلاث حصص من الخبز الأبيض وحصة واحدة من الزبادي وحصة قدرها 0.1 من الشوفان أسبوعيا.
وأشار فريق الدراسة الّتي نشرت نتائجها في دورية "ستروك" إلى أن الأبحاث ربطت منذ وقت طويل بين تناول الإفطار يوميا، خاصة الشوفان، وبين تراجع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لكنها لم تقدم إلى الآن صورة واضحة عن التأثير المحتمل لتناول الشوفان بدلا من أصناف الفطور الشائعة، مثل البيض والخبز واللبن (الزبادي)، على خطر الإصابة بالسكتات.
وتابع الباحثون نصف المشاركين لمدة 13.4 عام على الأقل. وخلال المتابعة أصيب 2260 منهم بسكتة دماغية؛ وباستخدام نموذج إحصائي، توصل الباحثون إلى أن الذين استبدلوا الشوفان بحصة واحدة من البيض أو الخبز الأبيض تراجع لديهم خطر الإصابة بالسكتة بنسبة أربعة في المئة مقارنة بمن واظبوا على تناول البيض أو الخبز في الإفطار. أما تناول الشوفان بدلا من الزبادي فلم يكن له تأثير على ما يبدو.
وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، كريستينا دام، من جامعة "أورهوس" بالدنمرك إنّ "تشير نتائجنا إلى أن تحول المزيد من الناس إلى الشوفان بدلا من الخبز الأبيض أو البيض قد يكون خيارا حكيما لمنع الإصابة بالسكتات"، مضيفةً أنّ الدراسة لم تكن تهدف لإثبات ما إذا كان الشوفان يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو كيف يفعل ذلك، لكن ربما يكون السبب هو أن الشوفان يساعد في خفض مستوى الكوليسترول.