أعلن وزير التربية الفرنسي ميشال بلانكير دعمه لاقتراح قدمه معهد "مونتاني" للدارسات والبحوث والقاضي بتعليم اللغة العربية في المدارس العمومية بهدف "محاربة التطرف الإسلامي". من جهته، أكد حكيم القروي وهو من أعد التقرير تحت عنوان "صناعة الإسلام المتطرف" أن "كلما تأخرنا في تعليم اللغة العربية في المدارس كلما ارتفع عدد التلاميذ في المساجد".
أوصى معهد "مونتاني" الفرنسي المتخصص في الدراسات والبحوث في تقريره الأخير الذي صدر في 9 أيلول/سبتمبر الجاري بـ "تعليم اللغة العربية" في المدارس العمومية كخطوة أولى "لمحاربة الإسلام المتطرف وللحيلولة دون تنامي الأفكار المتطرفة والجهادية".
ودعا التقرير إلى فرض ضرائب على منتجات "حلال" لأجل تمويل بناء أماكن العبادة مثل المساجد وتجفيف منابع التمويل الأجنبي. كما أوصى بتكوين أئمة فرنسيين لإلقاء الخطب في المساجد وتعليم الدين الإسلامي وفق قيم الجمهورية الفرنسية ومبادئها.
ويأتي هذا التقرير في وقت يسعى فيه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إعادة تنظيم ما يسمى "إسلام فرنسا" وإيجاد مسؤولين من الديانة الإسلامية يحظون باحترام وبتمثيل واسع لدى الجالية المسلمة الفرنسية التي يقدر عددها حوالى 3.5 مليون نسمة حسب بعض معاهد استطلاعات الرأي.