فرض جهاز حماية المنافسة في فرنسا أمس الجمعة، غرامة بلغت 150 مليون يورو، أي ما يعادل 167 مليون دولار، على شركة "جوجل" بسبب تطبيقها قواعد "تفتقر إلى الشفافية وغيرتها كلما راق لها"، ونظرًا لإساءتها استغلال مركزها القوي إزاء المعلنين.
وتعدّ هذه الغرامة الأولى لجهاز المنافسة الفرنسي على شركة التكنولوجيا الأميركية، في عدد من الخلافات مع السلطات الفرنسية، وتأتي بينما تواجه "جوجل" تحقيقات متزايدة في ممارساتها على ضفتي الأطلسي.
وقالت عملاقة التكنولوجيا الأميركية إنها ستطعن على القرار.
واستغرقت تحقيقات الجهاز أربع سنوات وأعقبت تقديم شكوى من "جيبميديا"، وهي شركة فرنسية تدير مواقع للتوقعات الجوية وبيانات الشركات والأدلة، إذ قالت "جيبميديا" إن "جوجل" علقت حساب إعلانات "جوجل" الخاص بها دون إخطار مسبق.
وقال جهاز المنافسة إنه بتغييرها شروط وقواعد الاستخدام كيفما تشاء، أساءت "جوجل" استغلال مركزها المهيمن في السوق.
ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن رئيسة الجهاز، إيسابيل دوسيلفا، قولها في مؤتمر صحفي إنّ "طريقة تطبيق القواعد تعطي ‘جوجل‘ قوة الحياة والموت على بعض الشركات الصغيرة التي يتوقف بقاؤها على مثل هذه الخدمة".
وأضاف الجهاز الفرنسي أن الشّركة الأميركية تفتقر إلى الوضوح وإمكانية التنبؤ في تعريف قواعد إعلانات "جوجل"، وهي النافذة المتاحة أمام المعلنين الراغبين في الظهور على الجزء مدفوع الأجر من نتائج البحث.
وتابع أنه في ضوء حصتها السوقية البالغة حوالي 90 في المئة من نشاط البحث على الإنترنت، فإن على "جوجل" مسؤولية إتاحة الوصول العادل إلى خدمة إعلاناتها.
وقالت دوسيلفا إنّ "أحد أعظم مبادئ قانون المنافسة هو أن القوة مسؤولية"، مضيفةً أنّه "أيضا شعار الرجل العنكبوت"، مشيرة إلى شخصية البطل الخارق الخيالية.