أعلن رئيس عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي"، ليانغ هوا، في مقابلة صحافية، أن الشركة تعتزم الانتقال إلى تصعنيع مكوّنات أجهزتها الإلكترونية في أوروبا، نتيجة الحظر الأميركي عليها.
وجاء ذلك في تصريح لهوا في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" للأنباء، حيث تريد الشركة تفادي منع الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، للشركات الأميركية، في التوقع عن تعاملها مع "هواوي".
وكان ترامب قد فرض عقوبات على الشركة بزعم أنها أداة في أيدي الاستخبارات الصينية.
وقال: "نخطط لتصنيع المكوّنات الخاصة بنا في موقع إنتاج في أوروبا مستقبلاً".
وأضاف "نجري دراسة جدوى لفتح مصنع في أوروبا من أجل ذلك. سيعتمد اختيار البلد على هذه الدراسة".
ورغم عدم وجود جدول زمني لذلك، إلا أن ليانغ أشار إلى أنه "قد يحصل سريعاً جداً".
وأضاف "في مجال تكنولوجيا "5 جي" (الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة)، لم نعد نعتمد على الشركات الأميركية للحصول على إمدادات الشرائح (الإلكترونية) وغيرها من المكوّنات".
وحرمت خطوة ترامب "هواوي"، من الحصول على الشرائح وغيرها من التكنولوجيا من شركات أميركية رائدة في هذا المجال على غرار "مايكرون" و"كوالكوم" و"إنتل"، ولذا اضطرت الشركة لتنويع قاعدة إمداداتها لتلتفت خصوصاً إلى مناطق أخرى في آسيا.
ويشير كبار السؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أنه لا يمكن الوثوق بـ"هواوي" وأن معدّاتها تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي، وهي تهمة نفتها الشركة.
وكرر ليانغ نفي "هواوي" لتهمة التجسس، مصراً على أن الحكومة الصينية لم تطلب منها يوماً التنصّت على عملائها.
وقال "لم يمر علينا طلب من هذا النوع على مدى الأعوام الثلاثين الماضية. حتى وإن تلقينا طلباً من هذا القبيل في المستقبل، فلن نستجيب".
وينص القانون الصيني أن على الأفراد والمنظمات دعم جهود الاستخبارات الوطنية والتعاون معها.