أعلنت شركة "غوغل"، أمس الثلاثاء، أنّ البرازيل ستكون أول دولة تختبر فيها المجموعة الأميركية العملاقة نظاماً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لحظر الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل "أندرويد"، تلقائياً في حالة السرقة.
ولم يأتِ اختيار الدولة الأكبر في أميركا اللاتينية عن طريق الصدفة، إذ تسجل البلاد ما يقرب من حادثتي سرقة لهواتف محمولة في الدقيقة، خصوصاً في المدن الكبرى مثل ساو باولو، أو ريو دي جانيرو.
وأوضح رئيس "غوغل" في البرازيل، فابيو كويلو، أنّ "ردود الفعل الواردة من البرازيليين ألهمت وظائف (أندرويد) ضد السرقة، وستكون هذه الدولة أول من يختبرها".
وستكون النسخة التجريبية متاحة للمستخدمين البرازيليين اعتباراً من تموز/يوليو المقبل.
وتتألف الميزة الرئيسية الجديدة من نظام "يستخدم الذكاء الاصطناعي لاكتشاف ما إذا كان شخص ما يخطف هاتفك من يدك ويحاول الهروب عن طريق الجري أو ركوب الدراجة أو السيارة"، بحسب "غوغل".
وأشارت المجموعة إلى أنه "في حالة اكتشاف حركة مرتبطة بالسرقة، ستُحجب شاشة الهاتف بسرعة لمنع اللصوص من الوصول بسهولة إلى بياناتك".
وأعلنت "غوغل" عن ميزة جديدة أخرى، تتمثل في "القدرة على حجب الوصول إلى بيانات الجهاز عن بعد من دون الحاجة إلى كلمة مرور، ولكن فقط باستخدام رقم الهاتف".
وتتيح وظيفة أخرى تنفيذ هذا الحظر حتى لو لم يكن الهاتف الذكي متصلاً بالإنترنت.
وكانت شركة "آبل"، المنافس الرئيسي لمجموعة "غوغل" في مجال أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة، طرحت وظائف لمكافحة السرقة للأجهزة العاملة بنظام "آي أو أس" (iOS) الخاص بها في كانون الثاني/يناير الماضي.
وأظهرت أحدث بيانات نشرها "منتدى الأمن العام"، وهي منظمة غير حكومية، أنّ البرازيل سجلت ما يقرب من مليون سرقة هواتف في عام 2022، أو 1,9 في الدقيقة، بزيادة قدرها 16,6% مقارنةً بالعام الماضي.
وفي العام 2023، تصدّرت "عصابة الدراجات" عناوين الأخبار في ساو باولو بالبرازيل، إذ نفذت عمليات سرقة هواتف بالجملة عن طريق انتزاعها من أصحابها على يد لصوص يستقلّون دراجات هوائية.