أُصيب حوالى 60 شخصًا، بمن فيهم ضباط الشّرطة، بجروح في اشتباكات اندلعت الليلة الماضية بين ضباط إنفاذ القانون والطلاب في العاصمة الهندية نيودلهي، حسبما ذكرت صحيفة "هندوستان تايمز".
ووفقاً للصَّحيفة، أصبحت "الجامعة الملية الإسلاميَّة" مركزًا للاضطرابات في المدينة، حيث شهدت على مدار الأيام الثلاثة الماضية تظاهرات سلمية ضد اعتماد تعديلات على قانون الجنسية.
وتنصّ هذه التعديلات التي دخلت حيّز التنفيذ رسمياً في نهاية الأسبوع الماضي على إمكانيَّة الحصول على الجنسيَّة الهنديَّة بشكل مبسّط من قبل أبناء الأقليات الدينية (غير المسلمين) من الدول المجاورة في جنوب آسيا - أفغانستان وباكستان وبنغلادش - إذا واجهوا القمع في أوطانهم.
وأثار القانون استياء المسلمين الهنود الَّذين يعتقدون أنَّ التعديلات تنتهك الدستور، لأنَّها تضطهد بعض المواطنين في بلد علماني رسميًا لأسباب دينية.
كما أعرب سكّان الولايات الشمالية الشرقية للبلاد عن الاستياء، وهم يخشون أن يتمكَّن ملايين الأشخاص من بنغلادش المجاورة من الاستقرار في مناطقهم بشكل قانوني، وهذا، وفقًا لمنظمي الاحتجاجات، يهدّد مصالح السكّان المحليين.
ولفتت الصَّحيفة إلى أنه في وقت مبكر من مساء الأحد، بدأ الطلاب المسلمون في نيودلهي برمي الحجارة على المنازل وإضرام النيران في السيارات والحافلات وإغلاق الطرق وحثّ زملائهم على دعمهم في مواجهة الشرطة.
في المقابل، استخدمت الشرطة الهراوات المطاطية والغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين. وتم احتجاز حوالى مائة شخص في الحرم الجامعي خلال الليل، ثم تم الإفراج عن الكثير منهم. وبسبب الوضع غير المستقرّ، بقيت جميع المؤسَّسات التعليمية في الحي الجنوبي من نيودلهي مغلقة الإثنين، وتم نشر وحدات إضافية من الشرطة والجيش فيه.