استقبلت وزيرة خارجية السودان أسماء محمد عبد الله، الخميس، في مكتبها، المبعوث الفرنسي الخاص للسودان وجنوب السودان جيان مايكل والمبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث.
وتطرق اللقاء إلى مفاوضات السلام الجارية في جوبا. وشكرت عبد الله فرنسا على دورها في دعم مفاوضات السلام والحكومة الانتقالية، مشيرة إلى أن "بلادها تتطلع إلى دعم الاقتصاد السوداني وزيادة الاستثمارات في مختلف المجالات، وكذلك تقديم الدعم الفني والتدريب".
وأشار المبعوث الفرنسي إلى أنه أجرى "لقاءات مع الحركات المسلحة"، واستعرض ما دار خلالها، قائلاً إنه توصل إلى أن "هناك إرادة سياسية من قبل الحركات المسلحة للوصول إلى سلام شامل وعادل"، مضيفاً أن بلاده "ستقدم دعماً للسودان في مختلف المجالات، وأهمها الدعم الفني"، وطلب تحديد احتياجات الحكومة الانتقالية.
وفي إطار الدعم السياسي للبلاد، قال مايكل: "فرنسا تسعى إلى إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتخفيف عبء الديون، وتنظيم مؤتمر المانحين من أجل مساعدة" الخرطوم.
كما تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، واجتماعات مؤتمر "أصدقاء السودان" الذي انعقد أمس الأربعاء ومخرجاته، وأهمها قرار عقد مؤتمر لدعم الاقتصاد السوداني في أبريل 2020.
من جانب آخر، بحثت وزيرة الخارجية السودانية مع المبعوث الأمريكي دونالد بوث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكّد الأخير أنّ "الولايات المتحدة تتطلع إلى مد جسور التعاون مع السودان، والوقوف على المستجدات، ومعرفة احتياجات الحكومة المدنية"، مشيراً إلى أنّ المختصين في بلاده يتابعون "الأوضاع والتطورات الإيجابية في السودان".
وأكّد أن "إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تحتاج إلى وقت، وعلى السودان أن يعمل على تنفيذ قائمة الطلبات التي تريدها الولايات المتحدة".
كما تطرق بوث إلى اجتماعات أصدقاء السودان واستضافة واشنطن لمؤتمر المانحين في أبريل المقبل.
من جانبها، أشادت وزيرة الخارجية السودانية بالتطورات الإيجابية في العلاقة بين البلدين، وقدَّمت شرحاً عن الوضع الاقتصادي والأولويات التي تحتاجها الحكومة الانتقالية.
وشدَّدت على أن "إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لازمة"، مشيرة إلى أهمية تسهيل إجراءات الدخول بين البلدين لتشجيع المستثمرين ومد جسور التعاون البناء بينهما.