بات وحيد القرن السومطري حيوانا منقرضا في ماليزيا بعد نفوق آخر أنثى في السلالة بالبلاد، متأثّرة بالسرطان الذي سبب لها أورامًا في الرحم منذ الإمساك بها في آذار/ مارسعام 2014.
ونفقت أنثى وحيد القرن التي يُطلَق عليها اسم إيمان، لأسباب طبيعية أمس، لتفشل بذلك الجهود المبذولة لتكاثرها، لكن سلطات الولاية حصلت على خلاياها من أجل عملية تكاثر محتملة، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء.
وقال مدير إدارة الحياة البرية، في ولاية صباح بجزيرة بورنيو، أوغسطين توغا، إن إيمان التي كانت تبلغ من عمرها 25 عاما، عانت من ألم شديد بسبب الضغط المتزايد للأورام على المثانة، لكن وفاتها جاءت في وقت أقرب مما كان متوقعا.
من جانبها، قالت نائب رئيس وزراء ولاية صباح، كريستينا ليو، وهي وزيرة البيئة أيضا: "على الرغم من علمنا أن هذا سيحدث عاجلا وليس آجلا، إلا أننا نشعر بحزن شديد إزاء هذا الخبر".
وأضافت أن إيمان نجت من الموت عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية بسبب فقدان مفاجئ للدم، لكن مسؤولي الحياة البرية تمكنوا من إنقاذها.
وحصل العلماء على خلايا منها من أجل تعاون محتمل مع إندونيسيا، لإعادة إنتاج الأنواع المهددة بالانقراض من خلال التلقيح الاصطناعي.
يُذكر أن نفوق إيمان جاء بعد ستة أشهر من نفوق آخر وحيد قرن سومطري ذكر في البلاد.
وبحسب تقديرات المعنيين بالحفاظ على البيئة يعيش حاليا عدد يتراوح بين 30 و80 وحيد قرن سومطري، معظمها في جزيرة سومطرة الإندونيسية والشطر الإندونيسي من جزيرة بورنيو.
وتحاول ماليزيا منذ عام 2011، زيادة أعداد وحيد القرن السومطري بحوزتها لكن دون جدوى.