شرع تحالف عسكري بحري بقيادة الولايات المتحدة في البحرين، بحماية الملاحة في منطقة الخليج، وذلك عقب هجمات تعرّضت لها سفن وناقلات نفط.
وحضر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، جيم مالوي، حفل إعلان انطلاق عمل التحالف في مقر الأسطول الخامس في المنامة، إلى جانب مسؤولين عسكريين من الدول المشاركة.
وقال مالوي إنَّ الهدف هو "العمل معاً للخروج برد بحري دولي مشترك" على الهجمات ضد السفن.
وأوضح: "هدفنا دفاعي بحت... والتركيبة العملياتية تقوم على مبدأ التعامل مع التهديدات وليس التهديد"، مشيراً إلى أنه سيجري استخدام سفن ضمن دوريات في مياه البحر.
وتابع: "ليس هناك من مخطّط هجومي لجهودنا، باستثناء الالتزام بالدفاع عن بعضنا البعض في حال تعرّضنا لهجمات".
ومن المقرّر أن تشمل منطقة المهمة البحرية التي أطلق عليها اسم "سنتينال" مياه الخليج، مروراً بمضيق هرمز نحو بحر عمان، ووصولاً إلى باب المندب في البحر الأحمر.
وسعت واشنطن بقوة لتشكيل هذا التحالف لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنَّها لم تتمكَّن من جذب الكثير من الدول، ولا سيما أنَّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرهم إلى نزاع مفتوح في المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحراً.
ورفض الأوروبيون بشكل خاص العرض أملاً في الحفاظ على الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي في إطار ممارسته سياسة "الضغوط القصوى" على طهران.
وانضمت البحرين، مقرّ الأسطول الخامس، إلى التحالف في آب/ أغسطس الماضي، ثم حذت حذوها السعودية بعد أيام من ضربات بصواريخ وطائرات مسيّرة ضد منشآت أرامكو في منتصف أيلول/ سبتمبر، تبنّاها المسلحون اليمنيون، لكن واشنطن قالت إن طهران تقف خلفها.
وولد التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية بعد ترقب دام لأشهر منذ الإعلان عن الفكرة في حزيران/ يونيو الماضي، بعضوية ستّ دول، إلى جانب الولايات المتحدة، هي السعودية والإمارات والبحرين وبريطانيا وأستراليا وألبانيا.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية إيران بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط وسفن في مياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي منذ أيار/ مايو الماضي، حين شددت واشنطن عقوباتها على قطاع النفط الإيراني الحيوي، لكن إيران تنفي هذه الاتهامات.