أعلنت شركة "فيسبوك" أنها ستدفع مبالغ مالية لقاء المقالات التي ستنشرها بعض وسائل الإعلام في قسم "الأخبار" المزمع إنشاؤه على شبكة التواصل الاجتماعي وإطلاقه في الأسابيع القليلة المقبلة.
وأوضحت المتحدّثة باسم "فيسبوك"، ماري ملغويزو، أنَّ الشركة ستبدأ بـ"دفع مقابل لمجموعة فرعية من المنشورات القادرة على توفير حجم معين من المحتويات المبتكرة القائمة على وقائع وأحداث بشكل منتظم، وذلك بهدف ضمّ مجموعة واسعة من المواضيع".
وأكَّدت شبكة التواصل الاجتماعي البالغ عدد مستخدميها 2.4 مليارات شهرياً، مؤخراً، أنَّ صفحة الأخبار المقرّر إطلاقها خلال الأسابيع المقبلة في الولايات المتحدة، ستكون من إعداد صحافيين يتم توظيفهم خصيصاً بهذا الهدف.
وأوضحت ميلغويزو أنَّ "عدد وسائل الإعلام التي سيضمّها هذا القسم سيزداد مع الوقت".
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنَّ "فيسبوك" تعتزم دفع مقابل مادي لقاء ربع المنشورات التي سترد في صفحة الأخبار هذه، والتي سيبلغ عددها مئتين.
وسيقوم فريق من الموظَّفين العاملين لدى "فيسبوك" باختيار الأخبار من مواقع إخبارية مختلفة، من دون أن يقوم بإنتاج أو تحرير أيّ محتوى بنفسه.
هذه السياسة مطابقة لنهج "فيسبوك" الذي لطالما رفض اعتبار نفسه وسيلة إعلامية وتحمّل المسؤوليات التنظيمية والتحريرية المتأتّية عن ذلك، لكن الجديد في هذا القرار هو تكليف موظّفين القيام بهذه المهمّة، إذ يوكل الأمر إجمالاً إلى أنظمة حسابية تحلّل نشاط المستخدم، فتحدّد تلقائياً تراتب الرسائل على "جداره" طبقاً لأفضليته وللمواقع التي يدخل إليها.
وتسعى "فيسبوك" من خلال هذه الخطوة إلى الالتزام بتعهّداتها الماضية، بالحدّ مما تُطلق عليه وصف "الأخبار الكاذبة"، لكنَّ آلية اختيار المقالات التي ستُنشر في صفحة الأخبار الجديدة لا تزال غير معروفة، وذلك قد يثير القلق، وخصوصاً أنَّ إجراءات كثيرة من التي تتخذها "فيسبوك" تبدو منحازة إلى دول وجهات دون عن الأخرى.