ارتفع عدد ضحايا قمع الاحتجاجات التي تشهدها العراق إلى 13 قتيلا ومئات الجرحى، فيما أطلقت قوات مكافحة الشغب العراقية الرصاص الحي في الهواء مجددا، صباح اليوم الخميس، لتفريق عشرات المتظاهرين الذين أشعلوا إطارات في ساحة التحرير بوسط بغداد رغم حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ فجرا، بحسب مصور من وكالة فرانس برس.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ليل الأربعاء الخميس، حظراً للتجول في بغداد، فيما يواصل المتظاهرون التجمع في وسط العاصمة لليوم الثالث من الاحتجاجات الدامية.
ويطال حظر التجول الذي يسري بدءا من الساعة الخامسة من صباح الخميس حتى إشعار آخر "العجلات والأفراد في بغداد".
وصباح اليوم الخميس، صدت القوات الأمنية المحتجين باتجاه شوارع فرعية متاخمة لمكان التجمع الأساسي، في اليوم الثالث من التظاهرات الدامية التي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم شرطي، في العاصمة ومدن جنوبية عدة، وفق مسؤولين.
وأضافت مصادر أمنية أن سبعة محتجين وشرطيا قتلوا في الناصرية خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بينما قتل أربعة أشخاص في مدينة العمارة.
ويبدو أن الحكومة التي شكلت قبل عام تقريبا، اتخذت خيار الحزم في مواجهة أول امتحان شعبي لها، رغم أن ذلك لم يثن المحتجين.
إلى ذلك، قال مرصد "نتبلوكس" لمراقبة الإنترنت إن الإنترنت انقطع عن معظم أنحاء العراق بما في ذلك العاصمة بغداد، وإن معدل الاتصال انخفض إلى ما دون 70 في المئة، وسط تجدد احتجاجات مناهضة للحكومة.
ويسعى المحتجون للتوجه إلى ساحة التحرير في وسط العاصمة التي تعتبر نقطة انطلاق تقليدية للتظاهرات في المدينة، ويفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية حيث ضربت القوات الأمنية طوقاً مشدداً منذ الثلاثاء.
وقررت السلطات العراقية التي أعادت في حزيران/يونيو، افتتاح المنطقة الخضراء التي كانت شديدة التحصين وتضم المقار الحكومية والسفارة الأميركية، إعادة إغلاقها مساء الأربعاء، منعا لوصول المتظاهرين.