Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

"نتفليكس" تروّج للرواية الصّهيونيّة على حساب ضحاياها

25 أيلول 19 - 16:10
مشاهدة
1181
مشاركة

يستطيع متابعو أعمال منصّة بثّ المحتوى الترفيهي العالمية "نتفليكس" أن يلاحظوا مدى اهتمامها المتزايد بإنتاج المحتوى الصهيوني، لكن دوافع ذلك قد تكون مرتبطة بما هو أعمق من محض الإنتاج التجاري، فهناك من يرى أن المنصة تعمل على الترويج للكيان الصهيوني عالمياً، كجزء داعم لعمليات الـ"هسبرا".

وأعدت الكاتبة الأميركية المناهضة للاستعمار، بيلي فرناندز، مقالاً مطولاً في موقع "ميدل إيست آي"، فصّلت فيها كيفية ترويج "نتفليكس" لانتهاكات الاحتلال الصهيوني للفلسطينيين، وعرضها شخصيات استخباراتية كأبطال، والضحايا كمجرمين، في ظل تعتيم على جرائم الاحتلال.

وتحدثت فرناندز، التي تعمل أيضاً كمحررة رئيسية في مجلة "جيكوبين" اليسارية، عن عدّة إنتاجات ضخمة قامت المنصة بإصدارها أو بشراء حقوق نشرها، مؤخراً، والتي تتناول عمليات "نوعية" نفذها الموساد خلال القرن الماضي، أو تعرض سيرة ذاتية لعملاء الكيان الصهيوني العرب، والتي تُعرض في هذه الإنتاجات من وجهة النظر الصهيونية الترويجية فقط، من دون عرض الواقع بحذافيره أو الإشارة إليه.

أنتجت "نتفليكس" مسلسل "الجاسوس" الذي يُفترض أنه يوثق النسخة الصهيونية لسيرة عميل الموساد الشهير إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق في العام 1965، بعدما مكث في سوريا لمدة أربعة أعوام، مقيماً علاقات وثيقة على المستوى السياسي، منتحلاً اسم "كامل أمين ثابت".

وحول هذا العمل، قالت فرناندز إنه أنسن العميل الصهيوني، وجعله يبدو كشخصية "وطنية ومتواضعة ومحبة ومتفانية تشارك في خدعة نبيلة نيابة عن الإسرائيليين الأبرياء الذي يتعرضون لعدوانية سوريا الخسيسة، من دون أن يرد ذكر الدور الإسرائيلي البارز كدولة مهاجمة استفزازية، في حين أنَّ تاريخ إسرائيل في الذبح الجماعي (للعرب) في خدمة مخططات إقليمية مفترسة، اختفى، كالعادة، تحت شعار الدفاع عن النفس".

وذكرت الكاتبة أيضاً مسلسل "فوضى" الذي يمجّد وحدة "المستعربين" في جيش الاحتلال، على حساب وصم الفلسطيني بـ"الإرهاب"، من دون ذكر الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الفلسطينيين بشكل يومي.

وأكّدت فرناندز أن الهدف من الترويج الصهيوني، أو "الهسبرا"، من خلال هذه المسلسلات، هو قلب أدوار المُضطَهِد والضحية، بحيث يصبح "الإرهاب الإسرائيلي المنظم (المؤسساتي) ضد الفلسطينيين محض مسألة انتقامية، بينما يُصبح هؤلاء (الفلسطينيون) الذين يتعرضون للعدائية الإسرائيلية منذ سبعة عقود (النكبة)، هم المعتدين".

وأشارت الكاتبة إلى مشاركة "نتفليكس" في إنتاج فيلمين آخرين عن العميل المصري للكيان الصهيوني، أشرف مروان، وهو زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث أصدرت فيلم "الملاك" و"الجاسوس الذي وقع على الأرض" على التوالي بين عامي 2018 و2019. وناهيك بعرض أشرف مروان على أنه شخصية كانت تسعى لـ"السلام"، بحسب المنظور الصهيوني للسلام بالطبع، فإنَّ الكاتبة ركّزت على تفصيل محدد في الفيلم، والذي يروي كيف دفع الموساد عميله مروان إلى الاشتراك في خطة مصرية ليبية فلسطينية، لتفجير طائرة صهيونية مدنية، رداً على إسقاط الكيان الصهيوني لطائرة ليبية مدنية، أسفرت عن مقتل 150 شخصاً".

وذكرت المفارقة تسليم العميل مروان صواريخ للفلسطينيين لإسقاط الطائرة، وتسليمهم للسلطات الإيطالية، حيث كان يُفترض أن يتم إسقاط الطائرة بعد ذلك، مشددة على أن "هذه الحكاية بالذات يجب أن تقضي فعلياً على مزاعم إسرائيل بأنها تحافظ على رفاهية وأمان مواطنيها".

وتحدثت فرناندز أيضاً عن مسلسل "عندما يطير الأبطال"، الذي يسرد قصة أربعة جنود صهاينة حاربوا بالعدوان على لبنان في تموز/ يوليو 2006، أُصيبوا بـ"صدمات نفسية" بعد انتهاء العدوان. وقالت في هذا الصدد بلهجة ساخرة، إنَّ حقيقة أنَّ "إسرائيل ارتكبت أكبر عدد من جرائم القتل والضرر المادي (في العدوان) لا يعني أنه يجب نزع دور الضحية عن جنودها".

تناولت الكاتبة أيضاً فيلم "منتجع الغوص في البحر الأحمر"، الَّذي يتحدَّث عن عملية "منتجع الموساد" التي وصفتها فرناندز بأن "منقذي الموساد البيض"، قاموا خلالها بإجلاء يهود أثيوبيين من السودان في ثمانينيات القرن الماضي إلى "أرض الميعاد"، متحفظة من الوصف الأخير، حيث إنه وكما قالت: "بطبيعة الحال، فإن أرض الميعاد لم تكن واعدة تماماً بالنسبة للكثيرين، حيث يمكن للإثيوبيين الذين أُجبروا بالقوة على تلقي مخدّرات منع الحمل، أو أطلقت عليهم الشرطة الإسرائيلية الرصاص، الإدلاء بشهاداتهم" حول ذلك.

وأضافت الكاتبة عن الفيلم: "على ما يبدو، ليس هناك ما هو غير منطقي حول قيام الإسرائيليين بالبكاء على الموت والنزوح في أثيوبيا، والواجب الأخلاقي لإنقاذ الضحايا، بينما بُني المشروع الإسرائيلي بأكمله على موت ونزوح" الفلسطينيين. وأشارت الكاتبة هنا إلى كارثة النكبة التي استشهد فيها آلاف الفلسطينيين، وهُجّر معظمهم على أيدي العصابات الصهيونية.

وحول ذلك، قالت فرناندز، إنه منذ ذلك الحين "استمرَّ نمط التطهير العرقي، حيث تتخلَّلها نوبات ذبح مستقيم".

وأضافت الكاتبة: "وفي مشهد لا يمكن وصفه إلا بمطلق الوقاحة، يشمل فيلم "منتجع الغوص في البحر الأحمر"، مشهداً تقول فيه عميلة موساد إسرائيلية شقراء: ألسنا جميعاً لاجئين؟".

وينتهي الفيلم بالتذكير بأنه "يوجد حالياً أكثر من 65 مليون لاجئ حول العالم"، من دون التطرق حتى إلى "دور إسرائيل في تهجير سبعة ملايين فلسطيني من بينهم".

 وأشارت إلى جملة أخرى قالها عميل صهيوني في الفيلم، وهي أنه تُرتكب في أثيوبيا "إبادة جماعية دموية أخرى، ولكن لا أحد يهتم لذلك، لأنها في أفريقيا". وعلَّقت على ذلك باستهجان: "إلا أنَّ سعي إسرائيل للإبادة الجماعية للقضاء على الهوية الفلسطينية ليس من الواضح أنه يشغل أحداً بشكل مماثل".

وأشارت الكاتبة إلى أنها حاولت البحث عن كلمة فلسطين في محرك البحث الخاص بالمنصَّة، لكنَّ كلّ الأعمال التي ظهرت أمامها، كانت إما صهيونية وإما غير ذي صلة.

وقالت إنها تواصلت مع "نتفليكس" لتوضيح سبب انحيازها إلى الرواية الصهيونية، إلا أن الأخيرة أجابتها: "نحن شركة ترفيه، لا إعلامية ولا سياسية"، مؤكّدة أنها "تعمل" على تطوير "المحتوى العربي".

وحول ذلك، أكَّدت فرناندز أنَّ "مجمل الأعمال الفنية الإسرائيليَّة، وخصوصاً تلك المذكورة أعلاه، تروج للرواية السياسية الإسرائيلية بطبيعتها، وأنَّ مجرد وجود "محتوى عربي" على "نتفليكس" لا يعني أن الشركة تفعل أي شيء لوضع القضية الفلسطينية في سياقها أو حتى التعاطف معها".

وخلصت فرناندز إلى القول: "قد تكون علاقة نتفليكس الخاصة مع إسرائيل مربحة لأولئك المنخرطين فيها، لكن عبر المساعدة في تعزيز تصنيف إسرائيل في استعراض الوحشية المستمرة بالفعل منذ سبعة عقود، فإن الشركة متواطئة تماماً في الحجب الإسرائيلي للفلسطينيين".

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

نتفليكس

مسلسلات

الإحتلال الصهيوني

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 23-8-2024

23 آب 24

موعظة

موعظة ليلة الجمعة | 22-8-2024

22 آب 24

ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد

يستطيع متابعو أعمال منصّة بثّ المحتوى الترفيهي العالمية "نتفليكس" أن يلاحظوا مدى اهتمامها المتزايد بإنتاج المحتوى الصهيوني، لكن دوافع ذلك قد تكون مرتبطة بما هو أعمق من محض الإنتاج التجاري، فهناك من يرى أن المنصة تعمل على الترويج للكيان الصهيوني عالمياً، كجزء داعم لعمليات الـ"هسبرا".

وأعدت الكاتبة الأميركية المناهضة للاستعمار، بيلي فرناندز، مقالاً مطولاً في موقع "ميدل إيست آي"، فصّلت فيها كيفية ترويج "نتفليكس" لانتهاكات الاحتلال الصهيوني للفلسطينيين، وعرضها شخصيات استخباراتية كأبطال، والضحايا كمجرمين، في ظل تعتيم على جرائم الاحتلال.

وتحدثت فرناندز، التي تعمل أيضاً كمحررة رئيسية في مجلة "جيكوبين" اليسارية، عن عدّة إنتاجات ضخمة قامت المنصة بإصدارها أو بشراء حقوق نشرها، مؤخراً، والتي تتناول عمليات "نوعية" نفذها الموساد خلال القرن الماضي، أو تعرض سيرة ذاتية لعملاء الكيان الصهيوني العرب، والتي تُعرض في هذه الإنتاجات من وجهة النظر الصهيونية الترويجية فقط، من دون عرض الواقع بحذافيره أو الإشارة إليه.

أنتجت "نتفليكس" مسلسل "الجاسوس" الذي يُفترض أنه يوثق النسخة الصهيونية لسيرة عميل الموساد الشهير إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق في العام 1965، بعدما مكث في سوريا لمدة أربعة أعوام، مقيماً علاقات وثيقة على المستوى السياسي، منتحلاً اسم "كامل أمين ثابت".

وحول هذا العمل، قالت فرناندز إنه أنسن العميل الصهيوني، وجعله يبدو كشخصية "وطنية ومتواضعة ومحبة ومتفانية تشارك في خدعة نبيلة نيابة عن الإسرائيليين الأبرياء الذي يتعرضون لعدوانية سوريا الخسيسة، من دون أن يرد ذكر الدور الإسرائيلي البارز كدولة مهاجمة استفزازية، في حين أنَّ تاريخ إسرائيل في الذبح الجماعي (للعرب) في خدمة مخططات إقليمية مفترسة، اختفى، كالعادة، تحت شعار الدفاع عن النفس".

وذكرت الكاتبة أيضاً مسلسل "فوضى" الذي يمجّد وحدة "المستعربين" في جيش الاحتلال، على حساب وصم الفلسطيني بـ"الإرهاب"، من دون ذكر الجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الفلسطينيين بشكل يومي.

وأكّدت فرناندز أن الهدف من الترويج الصهيوني، أو "الهسبرا"، من خلال هذه المسلسلات، هو قلب أدوار المُضطَهِد والضحية، بحيث يصبح "الإرهاب الإسرائيلي المنظم (المؤسساتي) ضد الفلسطينيين محض مسألة انتقامية، بينما يُصبح هؤلاء (الفلسطينيون) الذين يتعرضون للعدائية الإسرائيلية منذ سبعة عقود (النكبة)، هم المعتدين".

وأشارت الكاتبة إلى مشاركة "نتفليكس" في إنتاج فيلمين آخرين عن العميل المصري للكيان الصهيوني، أشرف مروان، وهو زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث أصدرت فيلم "الملاك" و"الجاسوس الذي وقع على الأرض" على التوالي بين عامي 2018 و2019. وناهيك بعرض أشرف مروان على أنه شخصية كانت تسعى لـ"السلام"، بحسب المنظور الصهيوني للسلام بالطبع، فإنَّ الكاتبة ركّزت على تفصيل محدد في الفيلم، والذي يروي كيف دفع الموساد عميله مروان إلى الاشتراك في خطة مصرية ليبية فلسطينية، لتفجير طائرة صهيونية مدنية، رداً على إسقاط الكيان الصهيوني لطائرة ليبية مدنية، أسفرت عن مقتل 150 شخصاً".

وذكرت المفارقة تسليم العميل مروان صواريخ للفلسطينيين لإسقاط الطائرة، وتسليمهم للسلطات الإيطالية، حيث كان يُفترض أن يتم إسقاط الطائرة بعد ذلك، مشددة على أن "هذه الحكاية بالذات يجب أن تقضي فعلياً على مزاعم إسرائيل بأنها تحافظ على رفاهية وأمان مواطنيها".

وتحدثت فرناندز أيضاً عن مسلسل "عندما يطير الأبطال"، الذي يسرد قصة أربعة جنود صهاينة حاربوا بالعدوان على لبنان في تموز/ يوليو 2006، أُصيبوا بـ"صدمات نفسية" بعد انتهاء العدوان. وقالت في هذا الصدد بلهجة ساخرة، إنَّ حقيقة أنَّ "إسرائيل ارتكبت أكبر عدد من جرائم القتل والضرر المادي (في العدوان) لا يعني أنه يجب نزع دور الضحية عن جنودها".

تناولت الكاتبة أيضاً فيلم "منتجع الغوص في البحر الأحمر"، الَّذي يتحدَّث عن عملية "منتجع الموساد" التي وصفتها فرناندز بأن "منقذي الموساد البيض"، قاموا خلالها بإجلاء يهود أثيوبيين من السودان في ثمانينيات القرن الماضي إلى "أرض الميعاد"، متحفظة من الوصف الأخير، حيث إنه وكما قالت: "بطبيعة الحال، فإن أرض الميعاد لم تكن واعدة تماماً بالنسبة للكثيرين، حيث يمكن للإثيوبيين الذين أُجبروا بالقوة على تلقي مخدّرات منع الحمل، أو أطلقت عليهم الشرطة الإسرائيلية الرصاص، الإدلاء بشهاداتهم" حول ذلك.

وأضافت الكاتبة عن الفيلم: "على ما يبدو، ليس هناك ما هو غير منطقي حول قيام الإسرائيليين بالبكاء على الموت والنزوح في أثيوبيا، والواجب الأخلاقي لإنقاذ الضحايا، بينما بُني المشروع الإسرائيلي بأكمله على موت ونزوح" الفلسطينيين. وأشارت الكاتبة هنا إلى كارثة النكبة التي استشهد فيها آلاف الفلسطينيين، وهُجّر معظمهم على أيدي العصابات الصهيونية.

وحول ذلك، قالت فرناندز، إنه منذ ذلك الحين "استمرَّ نمط التطهير العرقي، حيث تتخلَّلها نوبات ذبح مستقيم".

وأضافت الكاتبة: "وفي مشهد لا يمكن وصفه إلا بمطلق الوقاحة، يشمل فيلم "منتجع الغوص في البحر الأحمر"، مشهداً تقول فيه عميلة موساد إسرائيلية شقراء: ألسنا جميعاً لاجئين؟".

وينتهي الفيلم بالتذكير بأنه "يوجد حالياً أكثر من 65 مليون لاجئ حول العالم"، من دون التطرق حتى إلى "دور إسرائيل في تهجير سبعة ملايين فلسطيني من بينهم".

 وأشارت إلى جملة أخرى قالها عميل صهيوني في الفيلم، وهي أنه تُرتكب في أثيوبيا "إبادة جماعية دموية أخرى، ولكن لا أحد يهتم لذلك، لأنها في أفريقيا". وعلَّقت على ذلك باستهجان: "إلا أنَّ سعي إسرائيل للإبادة الجماعية للقضاء على الهوية الفلسطينية ليس من الواضح أنه يشغل أحداً بشكل مماثل".

وأشارت الكاتبة إلى أنها حاولت البحث عن كلمة فلسطين في محرك البحث الخاص بالمنصَّة، لكنَّ كلّ الأعمال التي ظهرت أمامها، كانت إما صهيونية وإما غير ذي صلة.

وقالت إنها تواصلت مع "نتفليكس" لتوضيح سبب انحيازها إلى الرواية الصهيونية، إلا أن الأخيرة أجابتها: "نحن شركة ترفيه، لا إعلامية ولا سياسية"، مؤكّدة أنها "تعمل" على تطوير "المحتوى العربي".

وحول ذلك، أكَّدت فرناندز أنَّ "مجمل الأعمال الفنية الإسرائيليَّة، وخصوصاً تلك المذكورة أعلاه، تروج للرواية السياسية الإسرائيلية بطبيعتها، وأنَّ مجرد وجود "محتوى عربي" على "نتفليكس" لا يعني أن الشركة تفعل أي شيء لوضع القضية الفلسطينية في سياقها أو حتى التعاطف معها".

وخلصت فرناندز إلى القول: "قد تكون علاقة نتفليكس الخاصة مع إسرائيل مربحة لأولئك المنخرطين فيها، لكن عبر المساعدة في تعزيز تصنيف إسرائيل في استعراض الوحشية المستمرة بالفعل منذ سبعة عقود، فإن الشركة متواطئة تماماً في الحجب الإسرائيلي للفلسطينيين".

حول العالم,نتفليكس, مسلسلات, الإحتلال الصهيوني
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية