استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني شابا فلسطينيًا عند انتصاف ليل الخميس، قرب السياج الأمني في المناطق الحدودية شرقي قطاع غزة المحاصر، وزعمت القناة 13 العبرية أن الشاب الفلسطيني كان يحمل عبوة ناسفة وقنابل يدوية، وأنه ألقى قنبلة إلى الجانب الآخر من السياج الأمني الفاصل عن مناطق الـ48، في حين، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" (واينت) أن الشاب اقترب من الجدار وحاول "التسلسل" إلى الجهة المقابلة، قبل أن يطلق النار على قوة تابعة لجيش الاحتلال.
وقال جيش الإحتلال الصهيوني في بيان صدر عنه أن "الراصدة عاينت مسلحا يقترب من السياج المحيط في شمال قطاع غزة"، وأضاف أن "المسلح بدأ بإلقاء قنابل يدوية على الجنود".
وادعى أن "الجنود الذين وصلوا إلى الموقع في أعقاب تقرير الراصدة، فتحوا النار باتجاه الشاب الفلسطيني"؛ وامتنع عن الكشف عن مزيد من التفاصيل حول إصابة الشاب أو حالته الصحية، فيما منعت طواقم الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب.
في المقابل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية أنه يجري التنسيق من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر للدخول والبحث عن أي إصابات في منطقة الخط الفاصل شرق غزة".
وأفادت مصادر فلسطينية بـ"سماع دوي إطلاق نار على الحدود شرق غزة"، وكشفت لاحقًا أن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية على الشريط الحدودي شرق مدينة غزة، أطلقت النار على مجموعة من المواطنين قرب السياج الحدودي شرق المدينة.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على مجموعة من المواطنين قرب السياج الحدودي شرق مدينة غزة، وتوجهت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر إلى المكان بحثا عن مصابين لنقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقي العلاج، ورفض قوات الاحتلال السماح لسيارات الإسعاف بالوصول إلى المنطقة.
وفي بيان مقتضب، أعلنت جمعية الهلال الأحمر أنه: "يتم التنسيق من الصليب الأحمر لدخول طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني لمنطقة حدث إطلاق النار شرق غزة لانتشال اي ضحايا او إصابات هناك".
يأتي ذلك قبل انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار للأسبوع الـ71 ، والتي تشهد تحشيدًا لمشاركة واسعة في الفعاليات المقررة اليوم ما يؤشر على تصعيد قد تتجه إليه الأحداث، في ظل رسائل التهديد الصادرة عن القيادات الأمنية والسياسية في حكومة الاحتلال الصهيوني.
ويأتي التحشيد "غير المسبوق" للمشاركة في مسيرات العودة، غدا، كوسيلة ضغط على الاحتلال الصهيوني للوفاء بالتزاماته الخاصة بكسر الحصار، في ظل المماطلة وغياب دور الوسيط المصري الذي كان يسعى إلى ضمان تنفيذ "التفاهمات" التي توصلت إليها فصائل المقاومة في القطاع المحاصر مع الاحتلال عبر وساطة عربية وأميية.
ويشهد قطاع غزة حالة من التوتر منذ أسابيع، شهدت عدة عمليات تصعيد صهيونية وإطلاق صواريخ فلسطينية على مناطق محاذية للقطاع، كان آخرها شن طيران الاحتلال ليل الأربعاء الخميس، عدة غارات على موقع لـ"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، لكن القصف لم يخلف إصابات في صفوف الفلسطينيين.
كما استهدفت سلسلة غارات عنيفة، موقعًا بحريًا للمقاومة جنوبي مدينة غزة، وفق ما ذكره شهود عيان، حيث تعرّض الموقع لنحو أربع غارات متتالية؛ وقالت مواقع عبرية إنّ القصف طاول عددًا من الأهداف، منها منشأة لقوات حركة "حماس" البحرية.