اقترح السيناتور بيرني ساندرز (مستقلّ عن ولاية فيرمونت) الاستفادة من مليارات الدولارات التي تمنحها الولايات المتحدة للكيان الصهيوني كمساعدات، لدفع تلّ أبيب إلى تغيير سياستها.
وقال ساندرز، وهو من أشدّ المنتقدين لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، إنَّ النفوذ يمكن أن يستخدم لتغيير السياسات الصهيونية، وصياغة حلّ للصراع العربي - الصهيوني.
وقال ساندرز الذي يسعى إلى الوصول إلى البيت الأبيض: "هدف الولايات المتحدة يجب أن يكون جمع الناس في المنطقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لخلق نوع من السلام العملي، الذي يعمل من أجل الطرفين، وليس طرفاً واحداً".
وأوضح المرشّح الرئاسيّ في تجمّع انتخابي في ولاية نيوهامبشاير أنَّ حكومة الولايات المتحدة تقدّم مبالغ كبيرة للكيان الصّهيونيّ، مؤكداً أنه يمكن الاستفادة من هذه الأموال لإنهاء بعض العنصرية التي يمكن رؤيتها في هذا الكيان.
ولم توضح إدارة الحملة الانتخابية لساندرز مقدار الأموال التي ستحاول الاستفادة منها للضغط على الكيان الصهيوني، ولم توضح أيضاً السياسات المحددة التي تريد وقفها.
ووقعت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني اتفاقاً في العام 2016، يتضمَّن إرسال 38 مليار دولار كمساعدات عسكرية للكيان المحتلّ على مدار 10 أعوام، وهي أكبر حزمة مساعدات في تاريخ الولايات المتحدة.
وانتقد ناشطون أميركيون الاتفاقية، وقالوا إنَّ أموال دافعي الضرائب لا ينبغي أن تساعد في تمويل احتلال الكيان الصهيوني للضفة الغربية أو الحصار المفروض على قطاع غزة.
وتحدَّث ساندرز لأول مرة عن قضية المساعدات الأميركية المالية للكيان الصيهوني في يوليو/ تموز الماضي على منصة "بود أنقذوا أميركا"، إذ قال إنَّ "نتنياهو يقود حكومة يمينية متطرفة ذات توجهات عنصرية كثيرة".
ورغم ذلك، أكَّد ساندرز، وهو يهودي، للناخبين أنَّ موقفه لا يجعله معادياً للكيان الصيهوني، وأن انتقاد الحكومة الصهيونية لا يعتبر معادياً للسامية.
وقال: "كلّ ما قلته في هذا الشأن هو أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة يجب أن تكون نزيهة. هذا كلّ شيء. لإسرائيل كلّ الحق في العيش بسلام وأمن، وكذلك الشعب الفلسطيني".