كد دبلوماسي روسي رفيع المستوى، أهمية تطبيق المقترح الروسي بشأن إيجاد نظام أمن جماعي في منطقة الخليج لضمان سلامة الملاحة هناك.
وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قال دميتري بوليانسكي، نائب مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية، إن ضمان سلامة الملاحة في مياه الخليج من أولويات استراتيجية موسكو في المنطقة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن المشكلات المتعلقة بسلامة الملاحة في الخليج حديثة العهد و”أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي (مع إيران) كان قرارا تسبب بظهور كل هذه المشكلات، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها”.
وشدد بوليانسكي على أن المقترح الروسي بشأن الأمن الجماعي في المنطقة يتمحور حول إنشاء هيكلية خاصة بالأمن والتعاون في الخليج تضم، إلى جانب دول المنطقة، روسيا والصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وأطرافا أخرى بصفة مراقب أو شريك.
وتابع حديثه قائلا: “نصر على ضرورة أن يكون نظام الأمن في الخليج شاملا ومتكاملا، وأن يستند إلى مراعاة مصالح جميع الأطراف الإقليمية وغيرها من الأطراف المشاركة”.
أما حول الخطوات العملية اللازمة لإطلاق آليات الأمن الجماعي، فصرح الدبلوماسي بأن موسكو تقترح بلورتها عبر مشاورات متعددة الأطراف وثنائية بين جميع الأطراف، من بينها مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأشار بوليانسكي إلى أن روسيا بلورت إجراءات معينة لا بد منها لتعزيز الثقة ومواصلة المشاورات.
وفي 23 يوليو، قدم المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، الرؤية الروسية للأمن الجماعي في منطقة الخليج.
وجاءت مبادرة موسكو بشأن الخليج وسط تصاعد الوضع الأمني في المنطقة بعد سلسلة من الحوادث التي اتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراءها، وذلك على خلفية تنامي التوتر بين واشنطن وطهران منذ انسحاب إدارة دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وتبني الولايات المتحدة نهج “الضغط الأقصى” ضد إيران من خلال عقوباتها المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
المصدر: وكالات