تظاهر المئات من عناصر حركة "ناطوري كارتا" اليهودية (وهي باللغة الآرامية وتعني "حراس المدينة") يوم أمس، الجمعة، أمام القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، احتجاجا على التجنيد للجيش الصهيوني، واعتقال ناشطات ضد تجنيد النساء في الجيش.
وأعلنت حالة تأهب في القنصلية، وطلب مسؤولو الأمن من الموظفين البقاء داخل مبنى القنصلية أثناء المظاهرة، كما تم إغلاق مدخل المبنى لمدة ساعتين لتجنب الاحتكاك مع المتظاهرين.
وكان المتظاهرون قد وصلوا بالحافلات من بروكلين للاحتجاج على اعتقال ثلاث ناشطات منظمة "حوموتايخ" التي تقدم استشارة قضائية للشابات قبل التجنيد، وقالوا إن الشرطة اعتقلتهم وحققت معهم بشأن من أرسلهم.
ورفع المتظاهرون شعارات ضد الكيان الصهيوني وضد الجيش الصهيوني، وبضمنها "دولة إسرائيل تكره اليهود الأصليين"، و"لن نخدم في جيش دولة لا نعترف بها"، و"أوقفوا إجبار اليهود على التجند للجيش الصهيوني".
وحظيت باهتمام المتواجدين في المكان، وبادر بعضهم إلى التقاط الصور معهم.
وقال منظم المظاهرة، الراف هرشل كلار، إن "الصهيونية هي حركة جديدة تحاول استبدال الدين بالقومية، وبذلك تدمر الإيمان اليهودي وتطبيقه"، مضيفا أن "الجيش الإسرائيلي والحروب التي يبادر إليها تتعارض مع اليهودية".
وقال أيضا إن "المحرك الأساسي للحكومة مع قوانين التجنيد الحالية هو استيعاب اليهود المتدينين في الثقافة والمجتمع العام، ولهذا السبب يستثمرون في تجنيد الشبان والشابات المتدينين. يستخدمون الشابات لاستكمال سقف التجنيد".
يشار إلى أن حركة "ناطوري كارتا" هي يهودية أورثوذكسية ترفض الصهيونية، وتعارض إقامة إسرائيل، ولا تعترف بها.