أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أنّ العام الماضي سجَّل رقماً قياسياً في عدد النازحين والمهاجرين واللاجئين الذين أُجبروا على ترك منازلهم ومناطقهم.
ورصدت الأمم المتحدة، خلال العام الماضي، أكثر من 70 مليون لاجئ ومهاجر، وهو رقم أقل بكثير من العدد الحقيقي للذين نزحوا من ديارهم.
ووصفت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقرير سنوي حول اللاجئين، عدد 70.8 ملايين بأنَّه "متحفّظ"، وخصوصاً أنَّ الأشخاص الذين فرّوا من الأزمة الخانقة في فنزويلا لم يتم إحصاؤهم بالكامل.
وفي نهاية العام 2017، بلغ عدد الذين أجبروا على النزوح من ديارهم بسبب العنف أو الاضطهاد 68.5 مليون شخص.
ونسبت المفوضيَّة تزايد استمرار النزوح في أثيوبيا إلى النزاعات العرقية. وفي فنزويلا، حيث يفرّ الآلاف كلّ يوم وسط انهيار اقتصادي، تسبب الأمر في نقص المواد الغذائية والدواء.
وتقدّر الأمم المتحدة عدد الأشخاص الذين فرّوا من فنزويلا منذ مطلع العام 2016 بنحو 3.3 مليون شخص.
وقال رئيس المفوضية فيليبو غراندي للصحافيين في جنيف، إنَّ عدد 70.8 ملايين يشمل فقط الفنزويليين الذين تقدموا رسمياً بطلب لجوء.
وفي الإجمال، فإن عدد النازحين في العالم ازداد بمقدار الضعف في السنوات العشرين الماضية، ويتخطّى حالياً عدد سكان تايلاند. وهذا التوجّه، بحسب غراندي، يواصل "مساره الخاطئ"، فيما أكدت المنظمة أنَّ أكثر من ثلثي هؤلاء نزحوا من سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار والصومال.
وكان السّوريون هم الأكثر لجوءاً العام الماضي، حيث سجّلوا عدداً أكبر بكثير من أي دولة ثانية، بالغاً عددهم نحو 6.7 مليون شخص، ويليهم الأفغان بعدد 2.7 مليون لاجئ.