قصف الاحتلال الصّهيونيّ مواقع عسكرية لقوات الجيش السوري وحزب الله في درعا والقنيطرة فجر اليوم الأربعاء، واستهدف القصف تحصينات عسكرية للجيش السوري في موقع تل الحارة شمال غرب محافظة درعا، وموقعين آخرين في بلدة جباب في ريف درعا الشمالي، وقرية المهدمة في القنيطرة.
وأسفرت الهجمات التي أطلقت خلالها 7 صوﺍﺭﻳﺦ ﻣﻮجّهة أرض - أرض وأرض - جو، عن دمار المواقع المستهدفة من دون وقوع إصابات بشرية، وحلَّق طيران استطلاع الاحتلال على خطّ وقف إطلاق النار قبل الهجوم لساعات، وواصل تحليقه في الأجواء بعد القصف.
وقالت وكالة الأنباء السورية إنَّ الدفاعات الجوية السورية تصدَّت لعدوان صهيوني بالصواريخ على مواقع في تل الحارة في ريف درعا جنوبي البلاد، وأسقطت عدداً منها.
وأضافت الوكالة أنَّ الرادارات السورية تعرَّضت للتشويش بعد القصف الذي أدى إلى أضرار مادية ولم يخلّف ضحايا بشرية. وتقع تلّ الحارة في محافظة درعا، وهي تلة استراتيجية، إذ تطلّ على هضبة الجولان المحتلّة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن سكّان يعيشون في ريف دمشق الجنوبي الغربي قولهم إنَّهم سمعوا عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي صوت انفجارين قويين انتشر صداهما على مسافة طويلة.
وأكَّد السكّان اندلاع نيران في تلّ الحارة بعد القصف. وهذه هي المرة الأولى التي تتعرَّض فيها هذه المنطقة الاستراتيجية لقصف صهيوني منذ استعادة الجيش السّوري السيطرة عليها قبل عام.
وكانت طائرات الاحتلال قصفت عدة مواقع عسكرية سوريَّة في تلّ الشعار في ريف القنيطرة فجر الأحد 2 تموز/ يونيو الحالي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش السوري.
وتشنّ الطائرات الحربيّة الصهيونيّة غارات جوية في مناطق عدة من الأراضي السورية، وتبرّر ذلك بأنها تستهدف مخازن لأسلحة تابعة لحزب الله.