أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن "ما يسمى صفقة القرن سيؤول إلى الفشل، رغم مخطَّطات أميركا وعملائها لتمريرها."
وأشار السيد الخامنئي في كلمة له لدى استقباله حشداً من الأساتذة والنخب في الجامعات الإيرانية، إلى يوم القدس العالمي (الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك)، مؤكداً أنه يتسم بالمزيد من الأهمية خلال العام الجاري مقارنة بالأعوام السابقة، داعياً إلى المشاركة في مسيراته بصورة ملحمية.
ولفت إلى أن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المضطهد يكتسب جوانب دينية وشرعية، فضلاً عن الجانب الإنساني.
وأكد سماحته أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض حول القضايا التي تخص مبادئ الثورة، وقال: "لن نتفاوض حول قدراتنا العسكرية، فما يقصدونه بالتفاوض هو التنازل عن قدراتنا الدفاعية".
وأضاف: "التفاوض حول هذه القضايا الأساسية يتلخَّص في كلمتين فقط من وجهة نظرنا، سيقولون نريد كذا، ونحن سنقول لا. كما
قلنا سابقاً، لن نتفاوض مع أميركا، والسبب وراء هذا الموقف هو أن التفاوض معها لا يفيد بل مضر".
وأكد السيد علي الخامنئي أنّ السبيل الوحيد هو "مواجهة الضغوط الأميركية بأدوات الضغط التي نمتلكها، وهي ليست عسكرية كما يروجون لها، لكن مما لا شك فيه أننا سنستخدم الضغوط العسكرية أيضاً إذا اقتضى الأمر".
وشدَّد على أن "مسيرات يوم القدس العالمي هي للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وهذا العام ستكون المسيرات أكثر أهمية من الأعوام الماضية"، مشيراً إلى أن "خطوة المجلس الأعلى للأمن القومي بإعلانه عدم تنفيذ بعض البنود التي وردت في الاتفاق النووي كانت صائبة".