وجّه رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، انتقادات شديدة اللهجة إلى حزب الليكود، على خلفية تصريحات أعضاء في الحزب تشيد بما وصفوه بـ"المرونة" من قبل "الأحزاب الحريدية"، لتخطي أزمة تشكيل الحكومة.
وذكرت مصادر سياسية سعي بعض الأوساط المقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للتوجّه إلى شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بغية الضغط على ليبرمان وإقناعه بقبول التسوية حيال "قانون التجنيد" والانضمام إلى الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وكتب ليبرمان في تغريدة على "تويتر"، رداً على تصريحات أعضاء من حزب الليكود المتعلّقة بمفاوضات الائتلاف الحكومي، جاء فيها: "سمعت متحدّثين باسم حزب الليكود يتحدثون هذا الصباح عن المرونة غير العادية للأحزاب الحريدية التي ترغب في إقرار مشروع قانون التجنيد، لكن مع القليل من التحفّظ على أن مسألة الأهداف وانتهاء سريان القانون ستقررها الحكومة وليس التشريع الأساسي. هذه ليست مرونة، بل هي خداع".
وأضاف أن مشروع قانون التجنيد هو من أعراض التطرف الحريدي، الذي يتضمن إغلاق المحال التجارية في يوم السبت، وعطل اليهود نهاية الأسبوع، ومقاطعة المستهلك لمصنع فينيسيا في يروحام، ومحاولة لوقف بيع التذاكر أيام السبت في حديقة الحيوان التوراتية.
وأوضح أنَّ الدافع الوحيد لحزبه هو التمسك بالمبادئ والالتزامات الممنوحة للجمهور قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، قائلاً: "نحن لا نتطلع إلى إسقاط نتنياهو، ولا نبحث عن مرشح بديل، لكننا لن نتخلّى عن مبادئنا ووعودنا لمواطني إسرائيل".
وفي سياق المحاولات لإقناع ليبرمان بقبول التسوية المقترحة بقانون التجنيد والانضمام إلى الحكومة، ذكرت صحيفة "معاريف" أن جهات سياسية صهيونية تحاول التوسط بين ليبرمان ونتنياهو، سعت، أمس الإثنين، لدى شخصيات مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتدخّل والضغط على ليبرمان.
ونقلت الصَّحيفة عن الجهات السّياسيّة قولها: "نتنياهو استخدم في خطابه ترامب كسبب لتشكيل الحكومة، وعليه تقرر أن هذا قد يكون السبيل لممارسة الضغط على ليبرمان لدخول الحكومة، إذ إن المحاولة كانت بأن يتصل أحد أقرب المقربين من ترامب بليبرمان ويشرح له أهمية تشكيل حكومة بحسب رؤية الولايات المتحدة".