كشف المفكر المغربي، أبو زيد المقرئ الإدريسي، أن سلطات الإحتلال الصهيوني استولت سابقا على 3 ملايين وثيقة مقدسية من الأرشيف العثماني "لسرقة القدس معرفيًا".
وأتى ذلك خلال ندوة بمدينة العيون، وهي كبرى مدن إقليم الصحراء، في وقت متأخر من ليلة السبت، نظمها حزب العدالة والتنمية وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".
وأكد الإدريسي أن الإحتلال الصهيوني استولى على حارة المغاربة بالقدس وهدمت 135 عقارا بها، وطردت 635 من أهلها.
وأضاف أن آخر عقار بقي في حي المغاربة بالقدس، هو بناء مهدوم إلا من غرفة واحدة آيلة للسقوط، واسمه المدرسة الصلاحية، وتسكنه السيدة المغربية المقدسية، عائشة المصلوحي وأحفادها.
وأوضح المفكر المغربي، أن عدم سقوط المسجد الأقصى حتى الآن يعتبر معجزة، لأن الإحتلال يعمل على ذلك، من خلال الحفريات وحقن أساساته بمواد كيميائية.
وأضاف في هذا السياق، أن مهندسًا فلسطينيًا يقوم بأبحاث تكشف قيام اليهود بتطوير مواد كيميائية، توهن الحجارة الضخمة التي بناها العثمانيون، لتسهيل عملية إسقاط أساسات القدس.
ودعا الإدريسي إلى نصرة القدس من خلال التبرعات، والنصرة الإعلامية مثل حضور الندوات الخاصة به، والمشاركة في الاحتجاجات، وتوقيع العرائض، ومقاطعة البضائع الأميركية.
ويذكر أن أبو زيد المقرئ الإدريسي يعتبر من الوجوه البارزة في المغرب؛ خاصة في مناقشة قضايا الفكر الإسلامي، وسبق أن كان عضوًا بنادي الفكر الإسلامي المغربي (غير حكومي)، و"رابطة الأدب الإسلامي العالمية"، و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".