وفق مسح جديد، أظهرت دراسة أجراها الدكتور آشر روزنجر من جامعة ولاية بنسلفانيا 1 أن واحدا من كل خمس أطفال أمريكيين لا يشرب ماء على الإطلاق خلال اليوم، وبالتالي هم يستهلكون ما يقرب من ضعف السعرات الحرارية من المشروبات المحلاة بالسكر. وبمرور الوقت يمكن أن تزيد من خطر زيادة الوزن أو السمنة المفرطة. وقال رونجرز: "مياه الشرب هي أفضل مشروب على الإطلاق، الماء عنصر غذائي أساسي ضروري لعمل الجسم بشكل سليم".
وتابع: "على النقيض من ذلك، تعدّ المشروبات السكرية مرتبطة بالعديد من الحالات الصحية السلبية مثل زيادة الوزن وتسوس الأسنان، وتجويف الأسنان، ومرض السكري من النوع الثاني".
وفي الدراسة، تم جمع البيانات من دراسات استقصائية للصحة والتغذية بين عامي 2011 و2012 وبين عامي 2015 و2016.
وأخذت إفادة حوالي 8400 طفل (تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 19 عاما) عما إذا كانوا يشربون الماء يوميا، دون تحديد الكمية، وكمية المشروبات المحلاة بالسكر التي يتناولونها بشكل روتيني.
1 من أصل 5 لم يشربوا الماء مطلقا طوال اليوم، ما جعل إجمالي سعراتهم الحرارية التي تحتوي على السكر 200 في المتوسط، مقارنة بـ100 سعر حراري للذين كانوا يشربون الماء.
ولاحظ فريق الباحثين أن استهلاك المشروبات السكرية بين الأطفال الأمريكيين انخفض على مدى السنوات الـ15 الماضية.
وقال روزنجر: "لا يزال هناك العديد من الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من المشروبات السكرية؛ لذا من المهم تحديد الأطفال المعرضين بشكل خاص للخطر بسبب استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر بشكل كبير؛ حتى يتم تدارك الآثار الصحة السلبية".
وأشار روزنجر إلى أن انعدام المياه النظيفة في بعض الأماكن بسبب التلوث "يمثل مشكلة متنامية في الولايات المتحدة، لذلك علينا أن نضع ذلك في الاعتبار، خاصة عندما يتعلق الأمر بأن الوالدين يعطون أطفالهم الصودا أو العصير لعدم ثقتهم بالمياه، إن ضمان حصول الجميع على مياه آمنه ونظيفة أمر ضروري".
وقالت لون ساندون من جامعة تكساس ساوثويسترن في دالاس التي لم تشارك في الدراسة: "نتائج الدراسة تؤكد ما رأيته، إذا كان الشخص لا يشرب الماء فإنه يتجه لشرب شيء آخر مثل الصودا والعصائر السكرية". نصيحتي للآباء والأمهات، قوموا بتوفير الماء والحليب الطبيعي على الطاولة لتكون بمتناول الأطفال، تجنبوا شراء المشروبات الغازية وغيرها من المشروبات السكرية.