Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

من هو برينتون تارنت منفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا؟

16 آذار 19 - 14:41
مشاهدة
1953
مشاركة

برينتون تارنت، منفذ مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرش، الجمعة، هو مواطن أسترالي (28 عاما) يدعم أيديولوجية اليمين المتطرف ويتبنى سياسة معاداة المهاجرين، ويعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رمزا لإعادة الاعتبار للبيض، ومنفذ الاعتداء على معسكر الشباب في النرويج ملهما بالنسبة له، وناشط في أعمال "إزالة الكباب"، وهو مصطلح يعني "منع الإسلام من غزو أوروبا".

كتب تارنت عن نفسه، في بيان مطول من 74 صفحة نشره على الإنترنت، "أنا رجل أبيض لأبوين بريطانيين من الطبقة العاملة، وأنتمي لأسرة منخفضة الدخل، لكنني قررت أن اتخذ موقفا لضمان مستقبل شعبي"، حسب ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

والمفاجأة أن تارنت، نشر البيان عبر الإنترنت، قبل يومين من تنفيذ عمليته، لكن لم يلتفت أحد من أجهزة الأمن الأسترالية أو النيوزلندية لذلك البيان الخطير. 

وعرف نفسه قائلا "مررت بطفولة عادية بلا مشاكل كبيرة.. كان لدي اهتمام قليل بالتعليم خلال الدراسة.. لم أرتد الجامعة لأنني لا أرى فيها شيئا يستحق".

وأضاف أنه عمل لبعض الوقت حتى ادخر مبلغا أنفقه لاحقا على السفر والسياحة، وفي الفترة الأخيرة انخرط في أعمال "إزالة الكباب"، وهو مصطلح دارج على الإنترنت يرمز لنشاط "منع الإسلام من غزو أوروبا".

ولاحقًا تم إغلاق حساب "برينتون تارنت" على كل من "تويتر" و"فيسبوك"، بعد وقت قصير من الهجومين الذين اقترفهما.

نشأ في بلدة غرافتون، وهي بلدة صغيرة شمال "نيو ساوث ويلز" بأستراليا، والتحق بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل مدربا شخصيا بمركز للإسكواش واللياقة البدنية عام 2010.

غير نادم ويتمنى قتل أكبر عدد ممكن

أرجع القاتل في بيانه الذي جاء بعنوان "البديل العظيم" أسباب ارتكابه للمجزرة، إلى "التزايد الكبير لعدد المهاجرين" الذين اعتبرهم "محتلين وغزاة".

وذكر تارنت عن سبب اختياره نيوزيلندا مكانًا لجريمته، أنه أراد من ذلك "توجيه رسالة للغزاة أنهم ليسوا بمأمن حتى في أبعد بقاع الأرض"، على حد زعمه.

وقال "لا أشعر بالندم .. وأتمنى فقط أن أستطيع قتل أكبر عدد ممكن من الغزاة"، كما زعم أنه "ليس هناك من بريء بين المستهدفين، لأن كل من يغزو أرض الغير يتحمل تبعات فعلته".

كما فسر سبب اختياره لهذا المسجد تحديدا، وهو أن "عدد رواده كثيرون".

وقال: "أرضنا لن تكون يوما للمهاجرين.. وهذا الوطن الذي كان للرجال البيض سيظل كذلك ولن يستطيعوا يوما استبدال شعبنا".

وأضاف أن "ارتكاب المذبحة جاء لأنتقم لمئات آلاف القتلى الذين سقطوا بسبب الغزاة في الأراضي الأوروبية على مدى التاريخ".

ولم يكتف المهاجم بهذا فقط، بل تطرق في بيانه إلى أسماء كبيرة يريد استهدافها، ومنها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعمدة لندن صادق خان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب موقع "يورو نيوز" الأوروبي.

ترامب رمز بالنسبة للقاتل وبريفيك منفذ اعتداء النرويج ملهم

وأعلن القاتل في بيانه تأثره بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باعتباره "رمزا لإعادة الاعتبار لهوية البيض"، رغم أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيم، حسب صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

وقال تارنت إنه استوحى هجومه من أندرس بيهرينغ بريفيك مرتكب هجمات النرويج عام 2011، والذي قتل فيها نحو 85 شابا، كما زعم أن جريمته تأتي أيضا انتقاما لهجوم بالسويد في نيسان/ إبريل 2017.

وقال أيضًا إنه تأثر بكانديس أوينز، وهي ناشطة مؤيدة بشدة للرئيس الأميركي.

وأضاف أن الفترة الممتدة بين أبريل 2017 وأيار/ مايو من العام نفسه غيرت وجهة نظره بشكل كبير "لم يعد بإمكاني أن أدير ظهري للعنف.. كان هناك شيء مختلف هذه المرة".

وقال إنه كان يعتزم في البداية استهداف مسجد في دنيدن، وهي مدينة تقع جنوبي نيوزيلندا، لكنه تحول إلى مسجد "النور" لأن الكثير من "الغزاة" يرتادونه، بحسب وصفه. 

ورغم أنه وصف جريمته بالعمل الإرهابي إلا أنه اعتبرها "عملا متحيزا ضد قوة محتلة".

وأضاف أنه لم يخطط قط لارتكاب هذه المذبحة في نيوزيلندا، لكنه سرعان ما اكتشف أنها بيئة مستهدفة من قبل المهاجرين مثل أي مكان في الغرب.

كما أنه "من شأن أي هجوم في نيوزيلندا أن يلفت الانتباه إلى حقيقة الاعتداء على حضارتنا".

خطط للهجوم قبل سنتين وقرار التنفيذ اتخذ قبل 3 أسابيع

واعترف المجرم أنه يخطط للقيام بهجوم كهذا منذ عامين، لكن قرار التنفيذ في مدينة "كرايست تشيرش" اتُخذ قبل 3 أسابيع فقط.

وأكد أنه لا ينتمي لأي حركة سياسية، وأنه نفذ الهجوم بدوافع شخصية، فهو "يمثل ملايين الأوروبيين الذين يتطلعون للعيش على أرضهم وممارسة تقاليدهم الخاصة"، حسب قوله.

ولفت أنه "تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، إلا أنه تصرف بمفرده دون أن تأمره أي منظمة بتنفيذ الهجوم".

واعترض الكثير من رواد التواصل الاجتماعي على بيان الإرهابي، حيث حث البعض على عدم نشر اسمه وعدم نشر البيان المحرّض على المسلمين. 

من جهتها، أكدت السلطات النيوزيلندية أنها تجري التحقيقات اللازمة للكشف عن الجهة المسؤولة عن التخطيط لهذا الهجوم الذي وصفته بـ "الإرهابي".

ونشر حساب تارنت على تويتر، الأربعاء، صورا لبندقية استخدمت فيما بعد في الهجوم على المسجدين.

وظهرت صورة البندقية وقد غطتها حروف بيضاء اللون لعبارات عنصرية هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، إضافة إلى أسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني وإشارات سلفية وأرمينية وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين.

وكُتب على جانب البندقية أيضا رقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة.

ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، على سلاحه "Turcofagos" وتعني باليونانية "آكلي الأتراك"، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك.

أيضا، كتب على سلاحه، الذي نفذ به المذبحة، "1683 فيينا" في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، وتاريخ "1571"، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا.

كما كتب على سلاحه: " اللاجئون، أهلا بكم إلى الجحيم".

كذلك، لعبت الموسيقى الخلفية في الفيديو المباشر للمذبحة، الذي بثه السفاح، دورا في إظهار نواياه العدوانية ودوافعه العنصرية.

إذ كان يبث أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، وهو سياسي صربي مدان بجرائم عدة بينها، "ارتكاب إبادة جماعية" و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" و"انتهاك قوانين الحرب"، في حرب البوسنة (1992 - 1995).

وعلى أنغام الموسيقى، بدأ تارنت بتصوير جريمته بدم بارد من داخل سيارته، مرتديا دروعا واقية وزيا عسكريا وخوذة، قائلا "دعونا نبدأ هذه الحفلة"، ثم سحب واحدة من البنادق الآلية وعددا من خزائن الذخيرة، متوجها مباشرة صوب مسجد النور بالمدينة حيث كانت شعائر صلاة الجمعة قد بدأت للتو.

ولم يتوقف إطلاق النار تقريبا طوال المقطع المصور الذي استمر لنحو 15 دقيقة، والذي بثه القاتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق النار على كل من قابله، وطارد الفارين من المسجد، ودخل مصلى السيدات، ليسقط ما لا يقل عن 50 قتيلا، والعديد من الجرحى، حسب أحدث الإحصائيات.

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

أخبار العالم الإسلامي

برينتون تارنت

نيوزيلندا

كريست تشيرتتش

استراليا

اليمين المتطرف

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد

برينتون تارنت، منفذ مجزرة المسجدين في مدينة كرايست تشيرش، الجمعة، هو مواطن أسترالي (28 عاما) يدعم أيديولوجية اليمين المتطرف ويتبنى سياسة معاداة المهاجرين، ويعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رمزا لإعادة الاعتبار للبيض، ومنفذ الاعتداء على معسكر الشباب في النرويج ملهما بالنسبة له، وناشط في أعمال "إزالة الكباب"، وهو مصطلح يعني "منع الإسلام من غزو أوروبا".

كتب تارنت عن نفسه، في بيان مطول من 74 صفحة نشره على الإنترنت، "أنا رجل أبيض لأبوين بريطانيين من الطبقة العاملة، وأنتمي لأسرة منخفضة الدخل، لكنني قررت أن اتخذ موقفا لضمان مستقبل شعبي"، حسب ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

والمفاجأة أن تارنت، نشر البيان عبر الإنترنت، قبل يومين من تنفيذ عمليته، لكن لم يلتفت أحد من أجهزة الأمن الأسترالية أو النيوزلندية لذلك البيان الخطير. 

وعرف نفسه قائلا "مررت بطفولة عادية بلا مشاكل كبيرة.. كان لدي اهتمام قليل بالتعليم خلال الدراسة.. لم أرتد الجامعة لأنني لا أرى فيها شيئا يستحق".

وأضاف أنه عمل لبعض الوقت حتى ادخر مبلغا أنفقه لاحقا على السفر والسياحة، وفي الفترة الأخيرة انخرط في أعمال "إزالة الكباب"، وهو مصطلح دارج على الإنترنت يرمز لنشاط "منع الإسلام من غزو أوروبا".

ولاحقًا تم إغلاق حساب "برينتون تارنت" على كل من "تويتر" و"فيسبوك"، بعد وقت قصير من الهجومين الذين اقترفهما.

نشأ في بلدة غرافتون، وهي بلدة صغيرة شمال "نيو ساوث ويلز" بأستراليا، والتحق بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل مدربا شخصيا بمركز للإسكواش واللياقة البدنية عام 2010.

غير نادم ويتمنى قتل أكبر عدد ممكن

أرجع القاتل في بيانه الذي جاء بعنوان "البديل العظيم" أسباب ارتكابه للمجزرة، إلى "التزايد الكبير لعدد المهاجرين" الذين اعتبرهم "محتلين وغزاة".

وذكر تارنت عن سبب اختياره نيوزيلندا مكانًا لجريمته، أنه أراد من ذلك "توجيه رسالة للغزاة أنهم ليسوا بمأمن حتى في أبعد بقاع الأرض"، على حد زعمه.

وقال "لا أشعر بالندم .. وأتمنى فقط أن أستطيع قتل أكبر عدد ممكن من الغزاة"، كما زعم أنه "ليس هناك من بريء بين المستهدفين، لأن كل من يغزو أرض الغير يتحمل تبعات فعلته".

كما فسر سبب اختياره لهذا المسجد تحديدا، وهو أن "عدد رواده كثيرون".

وقال: "أرضنا لن تكون يوما للمهاجرين.. وهذا الوطن الذي كان للرجال البيض سيظل كذلك ولن يستطيعوا يوما استبدال شعبنا".

وأضاف أن "ارتكاب المذبحة جاء لأنتقم لمئات آلاف القتلى الذين سقطوا بسبب الغزاة في الأراضي الأوروبية على مدى التاريخ".

ولم يكتف المهاجم بهذا فقط، بل تطرق في بيانه إلى أسماء كبيرة يريد استهدافها، ومنها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وعمدة لندن صادق خان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسب موقع "يورو نيوز" الأوروبي.

ترامب رمز بالنسبة للقاتل وبريفيك منفذ اعتداء النرويج ملهم

وأعلن القاتل في بيانه تأثره بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باعتباره "رمزا لإعادة الاعتبار لهوية البيض"، رغم أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيم، حسب صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

وقال تارنت إنه استوحى هجومه من أندرس بيهرينغ بريفيك مرتكب هجمات النرويج عام 2011، والذي قتل فيها نحو 85 شابا، كما زعم أن جريمته تأتي أيضا انتقاما لهجوم بالسويد في نيسان/ إبريل 2017.

وقال أيضًا إنه تأثر بكانديس أوينز، وهي ناشطة مؤيدة بشدة للرئيس الأميركي.

وأضاف أن الفترة الممتدة بين أبريل 2017 وأيار/ مايو من العام نفسه غيرت وجهة نظره بشكل كبير "لم يعد بإمكاني أن أدير ظهري للعنف.. كان هناك شيء مختلف هذه المرة".

وقال إنه كان يعتزم في البداية استهداف مسجد في دنيدن، وهي مدينة تقع جنوبي نيوزيلندا، لكنه تحول إلى مسجد "النور" لأن الكثير من "الغزاة" يرتادونه، بحسب وصفه. 

ورغم أنه وصف جريمته بالعمل الإرهابي إلا أنه اعتبرها "عملا متحيزا ضد قوة محتلة".

وأضاف أنه لم يخطط قط لارتكاب هذه المذبحة في نيوزيلندا، لكنه سرعان ما اكتشف أنها بيئة مستهدفة من قبل المهاجرين مثل أي مكان في الغرب.

كما أنه "من شأن أي هجوم في نيوزيلندا أن يلفت الانتباه إلى حقيقة الاعتداء على حضارتنا".

خطط للهجوم قبل سنتين وقرار التنفيذ اتخذ قبل 3 أسابيع

واعترف المجرم أنه يخطط للقيام بهجوم كهذا منذ عامين، لكن قرار التنفيذ في مدينة "كرايست تشيرش" اتُخذ قبل 3 أسابيع فقط.

وأكد أنه لا ينتمي لأي حركة سياسية، وأنه نفذ الهجوم بدوافع شخصية، فهو "يمثل ملايين الأوروبيين الذين يتطلعون للعيش على أرضهم وممارسة تقاليدهم الخاصة"، حسب قوله.

ولفت أنه "تبرع للعديد من الجماعات القومية وتفاعل معها، إلا أنه تصرف بمفرده دون أن تأمره أي منظمة بتنفيذ الهجوم".

واعترض الكثير من رواد التواصل الاجتماعي على بيان الإرهابي، حيث حث البعض على عدم نشر اسمه وعدم نشر البيان المحرّض على المسلمين. 

من جهتها، أكدت السلطات النيوزيلندية أنها تجري التحقيقات اللازمة للكشف عن الجهة المسؤولة عن التخطيط لهذا الهجوم الذي وصفته بـ "الإرهابي".

ونشر حساب تارنت على تويتر، الأربعاء، صورا لبندقية استخدمت فيما بعد في الهجوم على المسجدين.

وظهرت صورة البندقية وقد غطتها حروف بيضاء اللون لعبارات عنصرية هاجم فيها الدولة العثمانية والأتراك، إضافة إلى أسماء أشخاص آخرين ارتكبوا أعمال قتل على أساس عرقي أو ديني وإشارات سلفية وأرمينية وعبارة تسخر من كتيب أعدته الأمم المتحدة لكيفية التعامل مع المهاجرين.

وكُتب على جانب البندقية أيضا رقم (14) في إشارة إلى شعار يستخدمه العنصريون البيض يتألف من 14 كلمة.

ومن بين العبارات العنصرية التي كتبها منفذ المذبحة، على سلاحه "Turcofagos" وتعني باليونانية "آكلي الأتراك"، وهي عصابات نشطت باليونان في القرن التاسع عشر الميلادي، وكانت تشن هجمات دموية ضد الأتراك.

أيضا، كتب على سلاحه، الذي نفذ به المذبحة، "1683 فيينا" في إشارة إلى تاريخ معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ووضعت حدا لتوسعها في أوروبا، وتاريخ "1571"، في إشارة واضحة إلى "معركة ليبانتو" البحرية التي خسرتها الدولة العثمانية أيضا.

كما كتب على سلاحه: " اللاجئون، أهلا بكم إلى الجحيم".

كذلك، لعبت الموسيقى الخلفية في الفيديو المباشر للمذبحة، الذي بثه السفاح، دورا في إظهار نواياه العدوانية ودوافعه العنصرية.

إذ كان يبث أغنية باللغة الصربية تشير إلى رادوفان كاراديتش، الملقب بـ"سفاح البوسنة"، وهو سياسي صربي مدان بجرائم عدة بينها، "ارتكاب إبادة جماعية" و"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" و"انتهاك قوانين الحرب"، في حرب البوسنة (1992 - 1995).

وعلى أنغام الموسيقى، بدأ تارنت بتصوير جريمته بدم بارد من داخل سيارته، مرتديا دروعا واقية وزيا عسكريا وخوذة، قائلا "دعونا نبدأ هذه الحفلة"، ثم سحب واحدة من البنادق الآلية وعددا من خزائن الذخيرة، متوجها مباشرة صوب مسجد النور بالمدينة حيث كانت شعائر صلاة الجمعة قد بدأت للتو.

ولم يتوقف إطلاق النار تقريبا طوال المقطع المصور الذي استمر لنحو 15 دقيقة، والذي بثه القاتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق النار على كل من قابله، وطارد الفارين من المسجد، ودخل مصلى السيدات، ليسقط ما لا يقل عن 50 قتيلا، والعديد من الجرحى، حسب أحدث الإحصائيات.

أخبار العالم الإسلامي,برينتون تارنت, نيوزيلندا, كريست تشيرتتش, استراليا, اليمين المتطرف
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية